لقطات البلوتوث تعلن تقاعد الرسائل الطريفة وأشعار الغزل

جلسات الشباب تنشغل بالأجهزة بحثا عن آخر فضيحة

TT

«عندك لقطة جديدة أرسلها»، «أرسل لي أغنية حلوة»، «وش عندك لقطات بلوتوث؟»، هذه الكلمات هي بعض ما يدور في جلسات الشباب والبنات منذ انتشار أجهزة الجوال المزود بتقنية البلوتوث اللا سلكية. فبعد أن كانت نغمات الرسائل أو المسجات هي المسيطرة في الجلسات، أصبح الجميع يبحث ويفتش في أجهزة الأصدقاء بحثا عن الجديد من الصور أو اللقطات الخاصة أو حتى اللقطات المرعبة.

وظلت رسائل الجوال منذ بدء خدمتها هي الشغل الشاغل بين الأصدقاء، وهي التي تقدم الاعتذار عن المناسبات وغيرها عن أصحابها، لكن مع دخول تقنية البلوتوث وانخفاض أسعار أجهزتها وانتشارها، أصبحت المجالس أو جلسات السمر مشغولة بهذه التقنية، فما بين لقطات الفضائح ولقطات النغمات الحديثة ينشغل الجميع بأجهزتهم، خاصة في الأسواق والمجمعات التجارية ومقاهي الشيشة.

وحتى وقت قريب يتذكر الشباب أصوات المسجات التي تئن منها أجهزة الجوال، وصار التنافس في أجمل الأشعار والقصائد الغزلية وغيرها شيئاً منسياً وبات من الماضي تقريبا* كما أن النكت التي كانت مسيطرة هي الأخرى على نغمات المسجات لفترات طويلة باتت هي الأخرى لا يهتم بها أحد، وإذا أردت أن تضحك حبيبك أو صديقك أرسل له بلوتوثاً مضحكاً بدلا من نكتة ساخرة.

ومع ذلك فإن البعض حول رسائل الجوال من النكت والأشعار إلى التذكير بموعد مهم أو بشراء حاجيات الأسرة والتي تنفرد بها الزوجة لتذكير الزوج ببعض الحاجيات التي طرأت بعد ذهابه للتسوق.

ويرى آخرون أن المسجات لا غنى عنها مهما وصلت تقنية البلوتوث من تطور، خاصة لمن يرغب في إملاء رقم أو عنوان إلكتروني باللغة الإنجليزية فإنه يستعين بكتابة رسالة على الجوال* في حين يصر البعض خاصة الكبار على البقاء على لغة الرسائل ويرون أن إرسال قصيدة اعتذار أو غزل بين الزوجين لها طعمها الخاص، وتنم عن لغة التسامح والاشتياق بين الأزواج أو حتى بين الأصدقاء، ويرد عليهم آخرون بأن ذلك لن يستمر لوقت طويل مع قرب دخول رسائل الوسائط التي تمكن من إرسال الصور واللقطات عبر خدمات الجيل الثالث للجوال.

ومع هذه التطورات في تقنية الجوال، ينتقد البعض إصرار أولياء الأمور على شراء أجهزة جوال مزودة بالبلوتوث والكاميرا، خاصة لمن هم في عمر الزهور ولا يعون سوء تصرفاتهم في هذه التقنية، وأنه من الواجب أن تحرص الأسرة على توعية أبنائها الكبير قبل الصغير بخطورة سوء استخدام هذه التقنيات ومدى الأضرار التي تنجم عن انتشار الصور الأسرية الخاصة بين المراهقين.