حرائق النفايات تشكل مصدر قلق للدفاع المدني في الخبر

إنشاء غرفة عمليات للتواصل مع البلدية

TT

شكلت حرائق الأنقاض في مدينة الخبر هاجسا لدى الدفاع المدني، وذلك لزيادتها بشكل ملحوظ في الفترة الأخيرة مما شكل عبئاً أضافياً على الفرق التي تباشر الإطفاء. ووصف المقدم عادل المزين مدير إدارة الدفاع المدني بمدينة الخبر هذه الزيادة بغير المعقولة، خصوصا خلال ثلاثة الأشهر الأولى من هذا العام. ويشار إلى أن هذه الحرائق تسببها مخلفات البناء والإنشاء عندما يتخلص منها المقاولون بطريقة غير صحيحة، وذلك برميها في مواقع غير مخصصة لها سواء داخل الأحياء أو في الأراضي الفضاء القريبة منها.

وقال المزين إن هذه الحرائق استنزاف لقدرات الدفاع المدني من حيث الآليات أو الجهد البشري ففي حين تحتاج حرائق المنازل إلى خمس دقائق للسيطرة على الحريق وإطفائه وتحتاج حرائق المصانع والمستودعات من نصف ساعة إلى ساعة في الغالب نحتاج في هذه الحرائق إلى عدة ساعات للسيطرة على الحرائق وإطفائها، إضافة إلى أن الطرق المؤدية لأماكن هذه الحرائق غير مهيأة لسير آليات الدفاع المدني التي يفترض أن تتنقل في شوارع معبدة مما يؤثر سلباً على الآلية عندما نضطر لسحبها من الموقع. ويضيف المزين جميع أحياء الخبر والمناطق القريبة منها تعرضت لرمي هذه الأنقاض ومن ثم الحرائق ونضطر إلى إطفاء هذه الحرائق أما بسبب الأدخنة الكثيفة التي تصدر عنها وتسبب تلوثا مما يؤثر سلباً على المواطن أو لنحد من تمدد الحريق الذي قد يمتد إلى المواقع القريبة منه سواء سكنية أو تجارية أو غير ذلك.

ومن جهة أخرى، أوضح لـ «الشرق الأوسط» رئيس بلدية الخبر المهندس عصام الملا أن هذه الأنقاض المخالفة التي تسبب الحرائق تشكل أكثر من ثلاثين بالمائة من الأنقاض التي ترمى يومياً في مدينة الخبر، مضيفاً أن هناك تعاونا بين الدفاع المدني والبلدية من خلال تشكيل غرفة عمليات للتواصل مع فرق الدفاع المدني طوال فترة الحريق. ويضيف الملا: نقوم حالياً بحملة لتخلص من الأنقاض في جميع أحياء المدينة، مشيرا إلى أن سبب هذه الزيادة في حرائق الأنقاض أو ما يسمى بالنفايات هو المشاريع الكبيرة التي تقام في مدينة الخبر والتي بسببها كثر عدد المخالفين ففي اليوم الواحد نعاقب عددا من المخالفين ونجبرهم على رفع الأنقاض التي رموها وتنظيف المكان. وأوضح أن هناك مقاولين يلتزمون بالتعليمات ويرمون المخلفات والأنقاض في المواقع المخصصة لها وهناك بعض المقاولين يرمون المخلفات داخل المدينة أو في مواقع غير مخصصة لها وهذه المخلفات ترمى عادة في الليل أو بعد صلاة الفجر.

ويقول: لدينا تعاون مع المواطنين، حيث تم التبليغ عن عدد من المقاولين وطلبتهم البلدية عن طريق الشرطة وألزموا بتنظيف المكان وأخذ تعهد عليهم بعدم العودة لذلك.