مؤتمر عالمي في جدة يوضح أهمية التشخيص المبكر لعلاج الجلطات الدماغية

TT

اختتمت فعاليات المؤتمر الدولي الثالث للأشعة أول من أمس، والذي أقيم بالمستشفى السعودي الألماني بجدة تحت عنوان «أحدث طرق تصوير علاج أمراض الرأس والرقبة» وكان قد افتتحه الدكتور سمير لنجاوي نائب رئيس الشؤون الصحية بالمنطقة الغربية.

وتخللت الجلسات العملية نقاشات متنوعة ومختلفة حول عدد من البحوث العلمية التي تم تقديمها خلال المؤتمر، وكان أبرزها ما طرحه البروفيسور مافي رئيس الجمعية العالمية للأشعة ورئيس قسم الأشعة في جامعة الينوي والمرجع العالمي الأساسي لتخصصات الأشعة وكان عن دور التشخيص المبكر لأورام عظمة الصدغ بالأشعة المقطعية المتقدمة وتقنيات التشخيص في تصوير العين بالبعد الثالث من داخل الرأس.

كما طرح البروفيسور هاوارد رولي بحثا حول دور الرنين المغناطيسي في تشخيص أورام الدماغ ودور التشخيص الوظيفي والتحليل الطيفي في تشخيص أورام الدماغ.

وأفاد الدكتور خالد عبد الحميد والدكتور إسماعيل إبراهيم عضوا اللجنة المنظمة للمؤتمر أنه تم التركيز على التطبيقات الحديثة للرنين المغناطيسي في التحليل الطيفي للخلايا، والتحليل الوظيفي لخلايا المخ والجهاز العصبي، حيث جاء هذا المؤتمر متزأمنا مع تدشين أحدث وحدة رنين مغناطيسي في الشرق الأوسط بالمستشفى السعودي الألماني بجدة، وقال الحميد: «المؤتمر ناقش هذه التطبيقات التي تؤدي إلى دقة التشخيص وتوفير عناء العينات والأشعات العادية مما يوفر المشقة والنفقات للمريض».

أما الدكتور علاء الشريف رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر ورئيس قسم الأشعة بالمستشفى السعودي الألماني بجدة قال:«إن دور قسم الأشعة لا يقتصر على التشخيص فقط، بل له دور مهم جدا في علاج الكثير من الحالات المرضية».

وكانت من أهم التوصيات ضرورة الاهتمام بتطبيق نظام التلي راديولوجي أي نظام البث المباشر في كل المستشفيات الخاصة والحكومية لمناقشة الحالات الخاصة بالتعاون مع عدة خبرات طبية علمية ومن مختلف البلدان في آن واحد، وتبادل الأبحاث فيما بين الجامعات والجمعيات الطبية المعتمدة، ونبه الأطباء المشاركون في المؤتمر إلى أهمية التشخيص المبكر في علاج الجلطات الدماغية ودور وحدة الأشعة في التشخيص والتأكيد على ضرورة توجيه الحالة المصابة بالجلطة إلى قسم الأشعة خلال الساعات الأولى للمصاب بها، بالإضافة إلى ضرورة انعقاد المؤتمرات العلمية والطبية بشكل دوري لتحديد أولويات لنوعيات الأشعة المطلوبة في التخصصات النادرة، خاصة في الرنين المغناطيسي الوظيفي الحديث، إلى جانب أهمية استكمال البرامج العلمية للأبحاث في مجال الأشعة.