أسرة تجمع 10 ملايين ريال للمضاربة في سوق الأسهم

TT

استطاعت عائلة في الأحساء أن تجمع خلال أيام معدودة 10 ملايين ريال، للدخول بها في سوق الأسهم في سبيل تنمية أموال أفرادها والعمل في مضاربة الأسهم بشكل جماعي في خطوة لتنمية روح التعاون بين أفراد الأسرة والرفع من نسبة الربح الذي يجنيه المساهم لو كان يعمل بمفرده.

واعتبر أحد أفراد الأسرة القائمين على هذا المشروع الاقتصادي أن الإغراءات المالية البراقة في سوق الأسهم السعودية المتمثلة في الربح السريع دفعت إلى التفكير في اجتماع أفراد الأسرة والعمل كفريق واحد، وتأسيس محفظة واحدة بمبلغ مالي كبير للمضاربة في الأسهم أو استثمارها في الصناديق الاستثمارية التي أخذت تحقق عوائد مالية «مجنونة». وقال ان العائلة رأت ضرورة أن يتم التعاون بين أفرادها كمساهمين تحت اسم أحد أفرادها، وبيّن أن قيمة السهم الواحد 100 ألف ريال.

وتسعى عائلة أخرى في الاتجاه ذاته بعمل تكتل عائلي للدخول في سوق الأسهم، وذلك بمبلغ 10 آلاف ريال للسهم الواحد رغبة منها في فتح المجال لدخول أكبر عدد من المساهمين.

وأوضح لـ«الشرق الأوسط» أحد المسؤولين عن تسجيل الراغبين كمساهمين في هذا المشروع أن عائلته وضعت ما وصفه بـ «الدستور» كاتفاقية بين طرفين، هما القائمان على المشروع وصاحب السهم، ويفصّل الدستور طريقة الانتساب للمشروع وأهدافه والتي منها تنمية روح التعاون والتكاتف بين أفراد العائلة والعمل معاً في استثمار وتنمية الأموال في سوق الأسهم السعودية، مع إيضاح طريقة توزيع الأرباح والاجتماعات الدورية والحالات الطارئة والتي منها الانسحاب أو وفاة المساهم وكيفية إرجاع المستحقات ومدة سنوات الاستثمار، وقبل ذلك كله الموافقة على أن المشروع معرض للربح والخسارة.

واتجهت هذه العائلة إلى الاستثمار في سوق الأسهم السعودية بعد النجاح الذي حققته في مشروع مماثل أسس قبل عامين للاستثمار في العقارات والأسهم، وكان بواقع 100ريال للسهم الواحد، الأمر الذي أتاح الدخول لـ 360 فردا من الأسرة بين رجال ونساء وأطفال، وحقق أرباحا تجاوزت 40 في المائة، على أن يتم توزيع الأرباح بعد 5 سنوات.

وكانت الأسهم السعودية قد فتحت الباب على مصراعيه لاستثمار أموال الجمعيات الاقتصادية الأهلية التي تنتشر في الأحساء منذ 18 عاما، والتي تتكون عادة بين عدد من الأفراد في عائلة واحدة أو من الأصدقاء في العمل أو القرية، والتي كانت تقتصر أنشطتها على إعطاء القروض الشخصية من دون فوائد لغرض بناء البيت والزواج وتأثيث المنزل وتسديد الديون وشراء سيارة أو العلاج، وقد تجاوزت القروض المعطاة من بعض هذه الجمعيات 5 ملايين ريال، ويصل قيمة القرض الواحد في بعض الجمعيات إلى 60 ألف ريال ولبناء البيت 24 ألف ريال، إلا أن نشاط سوق الأسهم السعودية التي تقدر سيولته المالية في اليوم الواحد بـ 22 مليار ريال أخذ يضخ عوائد مالية سريعة من استثمار أموال هذه الجمعيات، بعد أن كان استثمارها في العقارات أو الدخول بحصة معينة في المشاريع الاقتصادية يسير ببطء السلحفاة.