مركز السيدة خديجة بنت خويلد ينظم جائزة «الإبداع» للعمل من البيت

بندقجي: «نريد أن تحول السيدة بيتها إلى مصنع صغير»

TT

يقام مساء غد بقاعة إسماعيل أبو داود بالغرفة التجارية بجدة لقاء تعريفي لمسابقة جائزة «إبداع» للنساء التي ينظمها مركز السيدة خديجة بنت خويلد. ويهدف اللقاء إلى تعريف الفتيات والنساء بالمعرض السنوي الذي سيقام في جدة ابتداء من هذا العام 2005، وسترشح الأعمال المميزة لتدخل في مسابقة المعرض.

وأوضحت فاتن بندقجي مديرة إدارة تمكين المرأة والأبحاث بمركز السيدة خديجة بنت خويلد أن «المعرض سيكون نتاج هذا اللقاء التعريفي والهدف الأساسي هو تشجيع الفتيات على اختلاف أعمارهن والسيدات على الإنتاج والإبداع من بيوتهن وهذا مشروع نسعى إلى تحقيقه من خلال هذا اللقاء».

وتتابع بندقجي حديثها «نريد أن تحول السيدة بيتها إلى مصنع صغير والمهم هو أن تكتشف أولا ذاتها وتعرف ماذا تريد أن تحقق في حياتها وتعطينا الفكرة ونحن ندعمها كوننا أصدقاء ورفقاء لها وما أن تبدأ حتى نتحول إلى مكتب استشاري تجدنا إلى جانبها دوما».

وأوضحت بندقجي عن طبيعة الأعمال التي تعمل بها المرأة من بيتها وقالت «تجارة الملابس والإكسسوارات والأعمال اليدوية وغيرها وبدلا من فتحها لمحل تجاري في أي مركز ودخلوها في دوامات من المعاملات ومشكلة الوكيل الشرعي وغيرها من الروتين الممل أعطيناها البديل، كذلك من لديها موهبة الرسم فنحن نشجعها على رسم لوحات تعبر عن التراث السعودي وعن روحانية بلادنا سعيا إلى إحياء التراث والمحافظة عليه، ويمكننا استثمار الحجاج الذين يحبون شراء ما يتعلق بأرض الحرمين فمن أجلهم ومن أجل الزوار جاءت هذه الفكرة التراثية، كذلك تصميم المجوهرات والمنحوتات بكل أنواعها وعلى اختلاف خاماتها».

وفكرة مشروع العمل من البيت مستوحاة من الخارج بعد أن أثبتت نجاحها في أميركا وبريطانيا كما أشارت بندقجي وقالت «بأميركا وبريطانيا حقق هذا العمل من المنزل إنجازات اقتصادية هائلة واستثمر طاقات متنوعة، وهذه التجربة في الدول المتقدمة التي تعيش المرأة بحرية، بينما في مجتمعنا توجد عوائق تحيط بالفتاة أو المرأة السعودية التي تحد من عملها كمشكلة المواصلات، وظروف اجتماعية واقتصادية ومن خلال هذه التجربة يمكن للمرأة أن تعمل من دون عوائق، والأهم من ذلك هو إشعار النساء بأنهن عنصر فعال في المجتمع وقادرات على الإنتاج».

وتتابع حديثها بندقجي موضحة أهمية العمل بالنسبة لكل من المرأة والرجل في الأسرة وتقول «في هذا الزمن مع الظروف الاقتصادية الحرجة وكثرة المتطلبات ألزمت أفراد الأسرة في المشاركة العملية والاقتصادية للوفاء بمصاريف البيت لتكون الأسرة كالشجرة معطاء مثمرة».