ملاك هجن السعودية يرفضون اتهامهم باستئجار أطفال للعمل «جوكية» في السباقات

المتسابقون يتقيدون بإجراءات السلامة اللازمة

TT

رفض ملاك هجن في السعودية التهم التي حملتها التقارير الاميركية الزاعمة استئجار أو شراء ملاك الهجن في السعودية للأطفال من ذويهم عقب تهريبهم، ممن لا تتجاوز أعمارهم الثلاثة أعوام للعمل «جوكية» في سباقات الهجن الشعبية.

وأوضح عبد الرحمن السبيت رئيس اللجنة التنفيذية لمهرجان الجنادرية وهي الجهة التي تنظم عادة مثل هذه السباقات «ان القرار الملكي الصادر في 17 ـ 4 ـ 1423هـ الزم ملاك الهجن بإجراءات صارمة أهمها اشتراط عمر المتسابق المتمرن بين 18 و 23 سنة ولا يقل عمر المحترف عن 24 سنة وأن لا يقل وزنه عن 52 كيلوجراما مع إجراء كشف طبي، إضافة إلى توقيع تعهد مصدق من الجهة المنظمة للسباق بشأن إدراكه مخاطر السباق، مشيرا الى ان المتسابقين يشدد عليهم للتقيد بإجراءات السلامة اللازمة كارتداء الملابس الإسفنجية الواقية إضافة إلى الخوذة و السترة كما تقيد مشاركته في تدربه على ركوب الابل وتسلم شهادة توثق ذلك». وأضاف السبيت «أنه في حال عدم تقيد المشاركين بهذه الشروط فإن الإدارة المنظمة والمشرفة على السباق تعمد الى سحب الجائزة في حال فوز المشارك والذي يعده العديد من ملاك الهجن عقابا صارما نتيجة تعريض إبلهم لمشقة كبرى من دون أي طائل».

وفي السياق نفسه نفى الدكتور بندر الحجار عضو جمعية حقوق الإنسان السعودية رصد أي حالة من حالات استغلال الأطفال للمشاركة في سباقات الهجن السنوية أو المتاجرة بهم وبيعهم، مضيفا أنه لم ترد للجمعية أية حالات تشتكي من تضررها نتيجة ركوب الإبل.

وأضاف«يجب على الجهات والجمعيات المسؤولة عن إصدار مثل هذه التقارير أن تقدم الشواهد والقرائن التي استندت إليها من خلال تقاريرها المعلنة لتتم متابعة القضية ومعرفة مدى مصداقيتها، مضيفا أن الباب مفتوح لجميع المنظمات الدولية للاتصال بالجمعية لتزويدها بالحالات التي تظهر فيها انتهاكات لحقوق الانسان ليتم بعدها التعاون المتبادل».

وأوضح عوض العنزي أحد ملاك الهجن «لقد تعاقدت مع راكبين احدهما سوداني، 40 عاما، والآخر سعودي، 50 عاما، براتب قدره 1200 ريال سعودي، عقب القرار الذي أمر باستبدال الركاب الأطفال بالبالغين رغم تحفظي عليه للضرر الذي يلحق بالهجن لثقل حمل البالغ وشدة ضربه إضافة إلى طول مسافات السباق، مشيرا إلى اعتزال البعض للسباقات خوفا على صحة الهجن وإيمانا منهم بصعوبة الفوز بأي من الجمال عقب إنهاكها في مضمار السباق».

ويقول مسعد «أبو نواف» احد مالكي الهجن «استقدمت راكبا من إحدى الدول المجاورة براتب شهري قدره 1500 ريال، مشيرا الى أن بعض الملاك يقدمون ربع أو نصف الجائزة الممنوحة كثمن لمجهود الراكب أيا كانت جنسيته وفي حالة الخسارة فيقدم له مبلغ مالي بقيمة 500 ريال سعودي في حال عدم التعاقد». ويأتي ذلك عقب التقرير الاميركي الذي أشار في وقت سابق الى استئجار أو شراء ملاك الهجن في السعودية للأطفال من ذويهم عقب تهريبهم، ممن لا تتجاوز أعمارهم الثلاثة أعوام للعمل «جوكية» في سباقات الهجن الشعبية، والذي أثار حفيظة عدد من ملاك الهجن في السعودي.