اختبارات القياس الأمل الوحيد لخريجي الثانويات

بعد أن أثرت عليهم مادة الرياضيات

TT

تباينت آراء الطلاب المشاركين في اختبار القياس والقدرات في السعودية بين من يرى صعوبتها ومن يرى انها مناسبة جدا، معتبرين انها ستكون مقياسا حقيقيا لمستواهم الجيد بعد ان توقعوا مسبقا ان صعوبة اسئلة اختبار مادة الرياضيات ستسبب تراجع نسبهم وتدنيها.

ويقول عبد الملك المطلق، ثالث ثانوي طبيعي، «الأسئلة هي الفاصل الذي سيثبت للوزارة أن الطلاب جيدون وإن النتائج التي سوف تظهر للثانوية إذا انخفضت بسبب ما واجهناه من صعوبة في امتحان الرياضيات ستكون غير عادلة تماماً». ويضيف «هناك الكثير من الطلاب في القرى والمدارس الأهلية الذين قد يحصلون على نسب عالية مقارنة بنا نحن طلاب المدارس الحكومية ولكن إختبار القدرات سيكشف قدراتهم».

ويتابع «ان هذا الاختبار هو من أفضل الانظمة التي أقرت على مستوى التعليم في السعودية خلال السنوات الأخيرة لأنها سوف تكون عادلة 100% وسوف تكشف قدرة الطالب على دخول الجامعة وتختبر مخزونه الدراسي خلال سنوات الدراسة الإبتدائية والمتوسطة والثانوية».

وفي السياق نفسه يقول مشعل الحارثي، ثالث ثانوي طبيعي،: «ان التفكير في النتائج أثر على تركيزهم في اختبار القدرات سلباً».

وأرجع ذلك لما واجهوه من صعوبة أسئلة في بعض المواد وتخوفه من الحصول على نسبة سيئة قد لا تشفع له في دخول جامعة الملك فهد للبترول والمعادن والتي يطمح بالدخول لها من مراحل مبكرة في دراسته.

وتشهد جامعة الملك سعود وجامعة الإمام محمد بن سعود في الرياض هذا الاسبوع إختبارات القياس والقدرات التي تنظمها وزارة التعليم العالي ويقدم عليها طلاب الثانوية العامة للحصول على النتيجة التي أصبحت منذ ثلاث سنوات هي أحد أسس القبول في الجامعات والكليات العسكرية وغيرها.

من جانبه، أوضح المركز الوطني للقياس والتقويم من خلال موقعه على الإنترنت أن الاهتمام باختبارات القياس والقدرات ينطلق في كثر من البلدان في العالم، من حاجتها إلى ملعومات موضوعية عن مؤسساتها التربوية العليا من كليات ومعاهد وجامعات، لتكون في متناولها عند الحاجة لرسم صورة التعليم في الخطط الدورية، وتحديد أهداف المرحلة، وأساليب التعليم فيها.

وتشير بعض الدراسات إلى أن قرارات القبول في معظم مؤسسات التعليم العالي بالمملكة العربية السعودية لا تزال تُتخذ من دون معرفة بمدى نجاح الطلاب في الاختصاصات التي يُرْشدون إلى اختيارها في الجامعات والكليات الأخرى. فبعض الجامعات يكتفي بدرجة التحصيل في السنة النهائية من الثانوية العامة، وبعضها يطبق اختبارات قبول قد لا تنطبق عليها معايير القياس العلمية.