الرياض.. مدها العمراني أفقي والخرج أكبر محافظاتها .. مليئة بمزارع النخيل ومصانع الألبان

العاصمة تضم أكثر من 4 ملايين نسمة * شهدت نهضة تنموية متلاحقة منذ أكثر من مائة عام

TT

العاصمة السعودية.. في غنى عن التعريف محلياً وإقليمياً وعالمياً، ولكن السطور القادمة لمن يجهل المدينة الشهيرة في المائتي عام الماضية، حيث تعتبر مدينة الرياض، إحدى أكثر عواصم العالم تطورا ونموا. فخلال فترة وجيزة للغاية نمت بشكل واسع حيث نفذت فيها العديد من المشروعات التنظيمية والعمرانية في شتى القطاعات.

تقع الرياض في وسط شبه الجزيرة العربية تماما على هضبة رسوبية يصل ارتفاعها إلى حوالي 600 متر فوق سطح البحر في الجزء الشرقي من هضبة نجد، وتنحصر أهم المعالم التضاريسية للمدينة في الأودية وأهمها وادي حنيفة الذي يخترق المدينة من الشمال الغربي إلى الجنوب الشرقي والذي يبلغ طول مجراه حوالي 120كم ويتراوح عمق المجرى ما بين اقل من 10 أمتار إلى أكثر من 100 متر ويتراوح عرضه ما بين أقل من 100 متر إلى ما يقارب 1000 متر، ويلتقي بوادي حنيفة عدد من الروافد ومن أهمها وادي البطحاء الذي يقع عليه الآن أشهر وأقدم شارع تجاري في العاصمة.

ويبلغ طول هذا الوادي حوالي 25 كم ويبدأ من شمال المدينة متجها نحو الجنوب، ليلتقي بوادي حنيفة. ووادي الايسن الذي يبلغ طوله حوالي 35 كم ويجري بموازاة وادي البطحاء حتى التقائه بوادي حنيفة من جهة الغرب والجنوب الغربي. وتعتبر الرياض النواة الأولى لتوحيد المملكة والخطوة الأولى التي انطلق جلالة الملك عبد العزيز يرحمه الله، منها لتأسيس الدولة السعودية الثالثة (المملكة العربية السعودية) حيث افتتحها عام 1319هـ مبتدأ توحيد المملكة.

ويعد مناخ الرياض صحراويا يتميز بالحرارة والجفاف في فصل الصيف والبرودة والرطوبة النسبية في فصل الشتاء، أما جغرافيا فتقع المنطقة في وسط شبه الجزيرة العربية، بعيداً عن المسطحات المائية التي تحيط بالجزيرة.

وقبل 60 عاما كانت مساحة الرياض 5.8 كيلومتر مربع فقط اتسعت الى 85 كيلومترا مربعا في عام 1370هـ (1968) حيث وضع المخطط التنظيمي الأول حيث كان التوقع التقديري لزيادة مساحتها هو 110 كيلومترات مربعة.

أما المساحة الفعلية الآن للرياض فتصل إلى 1800 كيلومتر مربع مع وجود العديد من الفراغات بين الأحياء الجديدة، فيما بلغ عدد سكان الرياض في عام 2004، أكثر من 5.4 مليون نسمة، أكثر من أربعة ملايين شخص يسكنون العاصمة السعودية، وتعد الرياض مصب الهجرات الداخلية، لاعتبارات كثيرة، ولذلك تتنوع فيها الثقافات والعادات والتقاليد واللهجات بتنوع المملكة نفسها.

ويبلغ عدد المحافظات التابعة لمنطقة الرياض 19 محافظة، أكبرها محافظة الخرج البالغ عدد سكانها أكثر من 300 ألف نسمة، وتبعد عن مدينة الرياض 85 كيلومترا تقريباً، وتعتبر محافظة الخرج من أهم المحافظات الزراعية على مستوى المملكة، حيث أنها أحد الروافد الأساسية للأمن الغذائي بالمملكة، وتقع بالجنوب الشرقي من العاصمة الرياض، وتشتهر بخصوبتها الزراعية ووفرة المياه الجوفية وكثرة العيون.

ويوجد بها أول مشروع زراعي أسس على مستوى المملكة وهو مشروع الخرج الزراعي كما يوجد بها مصانع للألبان ذات إنتاج وجودة عالية وهي تغطي 70 في المائة من احتياجات المملكة والدول المجاورة كما يوجد بها آثار ومعالم ذات صبغة مميزة، ويوجد بها أول حديقة فتحت على مستوى المملكة وهي متنزه المشتل. وتقع جنوب منطقة الرياض ويحدها من الشرق المنطقة الشرقية ومن الغرب محافظة المزاحمية ومحافظة الحريق ومن الجنوب محافظة الأفلاج ومن الشمال مدينة الرياض. وتبلغ مساحتها 19790 كيلومترا مربعا.

ومن الآثار والأماكن التاريخية بمحافظة الخرج قصر مشرف ـ بلدة اليمامة. ومن أبرز محافظاتها الزلفي، التي يحدها من الشمال والغرب منطقة القصيم ومن الجنوب محافظة الغاط ومن الشرق محافظة المجمعة وتبلغ مساحتها 5540 كلم2 ويبلغ عدد سكانها أكثر من 50 ألف نسمة.

وتقع على بعد 260 كم شمال غربي مدينة الرياض وأرضها عبارة عن سهل منخفض وممتد بين جبل طويق والنفود كما أنها امتدت حاليا لتشمل الأراضي الواقعة شرق جبل طويق. وتتميز بموقعها الاستراتيجي حيث تتربع على الطريق الذي يربط ما بين شمال المملكة وشرقها وبلدان الخليج العربي والديار المقدسة وما بين الرياض والقصيم وحائل، وأرضها زراعية خصبه يتخللها العديد من الأودية المنحدرة من سلسلة جبل طويق ومياهها غزيرة وخاصة على الجوانب وعند مصباتها. ومن أهم المعالم الطبيعية - وادي سمنان - وادي مرخ - وادي النوم - عريعرة وغيرها من الأودية والشعاب، ومن أبرز المعالم الطبيعية بالمحافظة متنزه المطل الشرقي - متنزه المطل الغربي، وكذلك روضة السبلة - والكسر اللذان يعتبران من أهم المتنزهات البرية.