القصيم منطقة وليست مدينة.. بريدة وعنيزة أشهر مدنها

يعيش فيها أكثر من مليون نسمة.. وتبعد عن الرياض 400 كيلومتر

TT

منطقة أرضها سهلة، وكثيرة الشجر، لا سيما السلم والغضى، اشتهرت بالذئاب منذ القدم، تقع في شمال قلب الجزيرة العربية، تعد أرضها ممراً للحجاج القادمين من العراق، وتبلغ مساحتها 80 ألف كيلومتر مربع، ويفوق عدد سكانها المليون نسمة، جلهم يعملون بالتجارة والزراعة والرعي والصناعة، يتوزعون في أكثر من 400 مدينة وقرية وهجرة، وتكثر فيها المياه الجوفية.

إنها القصيم، المنطقة الإدارية السعودية، التي يظن بعض السعوديين بأنها مدينة قائمة شمال منطقة الرياض، وهي غير ذلك، فهي منطقة تتبعها 10 محافظات، وتعد محافظة بريدة الأكبر سكاناً، تليها عنيزة، وبين هاتين المدينتين سباق قديم في كل شيء، ويعد مناخ القصيم باردا ممطرا شتاء، وحارا صيفا.

وتوجد في منطقة القصيم معالم أثرية بارزة ولم توجد فيه حفريات تعطي الدليل القاطع لتاريخها إلا أن فيها كثيرا من الآثار الجاهلية كموارد المياه المنقورة في الصحراء والكثابات القديمة المخربشة والرسوم المنوعة على الجبال.

ويعتبر وادي الرمة أهم ظاهرة طبيعية في منطقة القصيم، إذ يعبر المنطقة كلها من الغرب إلى الشرق، كما أنه أطول واد بشبه الجزيرة العربية، إذ يبلغ طوله الحالي 600 كلم من منبعه قرب المدينة المنورة إلى مصبه في رمال الثويرات شرق القصيم.

ويتراوح ارتفاع ارض القصيم ما بين 600ـ750 م عن سطح البحر، وينحدر سطحها تدريجيا، وبشكل عام من الغرب إلى الشرق. ويعتقد أن أصل بريدة كموقع مأهول يرجع إلى القرن العاشر هجري أما عنيزة فإن ابتداء عمارتها يعود إلى القرن السادس أو التاسع الهجري. ولا يزال الكثير من المعالم التاريخية التي وردت في اشعار المتقدمين تحتفظ باسمائها مثل رامة والرس والجواء وجبل صارات وجبل أبان والمذنب، وتبعد عن الرياض 400 كيلومتر تقريباً.