زنيدة.. مربية زارت 14 عاصمة عربية وأوروبية مع أسرة سعودية

20 عاما من العمل والتجول حول العالم

TT

زنيدة ريجان، مربية فلبينية تعمل لدى اسرة معروفة في مدينة جدة منذ 20 عاما، جابت خلالها في مرافقة الاسرة التي تعمل لديها 14 بلدا عربيا واوروبيا، بدأت عملها بمرتب 1000 ريال الى ان وصل 4180 ريالا.

وتقول زبيدة عن تجربتها، التي تعد فريدة في نوعها قياسا بالمتعارف عليه بين العاملات لدى الاسر السعودية: «ان 20 عاما من العمل والتجول حول العالم، جعلني افكر وبجدية في عمل كتاب اسرد فيه تجربتي العملية والسياحية، التي اعتقد انها مفيدة وتحمل الكثير من المعلومات والثقافات المختلفة للدول التي قمت بزيارتها».

وتعود زنيدة بذاكرتها 20 عاما لتوضح الاسباب التي حولتها من مدرسة في احدى المدارس الفلبينية الى مسؤولة منزل ومربية، قائلة: «عندما كنت في الفلبين رشحني احد اقاربي للعمل لدى صاحبة فندق اميركية الاصل، وتعلمت على يد هذه المرأة اصول الخدمة الفندقية والطهي الجيد».

وتضيف: «بعد ذلك جاءتني فرصة العمل في السعودية لدى احدى الاسر السعودية المعروفة في مدينة جدة، براتب شهري ألف ريال، وتدرجت في عملي حتي أصبحت مسؤولة عن جميع موظفات المنزل، وهن اربع خادمات من نفس جنسيتي. وكنت أقوم بأعمال الطهي، وتعلمت عمل الأكلات المختلفة الخاصة بالشعوب التي كنت أزورها، فمثلا تعلمت طبق الكريمة بالفراولة من لندن، والفطير والمحشي من مصر».

وعن تجربتها في العمل لدى الاسرة السعودية تقول: «خلال فترة عملي، اصبحت الاسرة تعاملني كواحدة من العائلة، واسندت لي الكثير من المهام». وتتابع حديثها في حنين الى هذه الايام بقولها: «كنت أتعامل كفرد أساسي في البيت، وكنت اشعر بحب الآخرين لي وتقديرهم لعملي. وأتذكر في إحدى السفريات التي كنت أرافق الاسرة فيها ان تأخرت تأشيرة سفري الى لندن لمدة يومين، فرفضت ربة المنزل الذي اعمل به السفر من دوني، لتعلق أطفالها بي واعتمادها علي».

وتؤكد: «خلال العمل كنت احصل على ساعتين راحة يوميا، بالاضافة الى يوم عطلة، وهذه الفترة هي التي كنت اقوم فيها بزيارة المدن السياحية التي كنت اسافر إليها والتقط فيها الصور التذكارية. ففي مصر ذهبت الى الاهرامات، وتجولت في شارع الشانزليزيه في فرنسا، وذهبت الى لندن وجزر الكناري في اسبانيا».

وتختم زنيدة حديثها: «بعد ان خيرتني الاسرة السعودية بين البقاء في جدة او السفر معها للاقامة في باريس، اخترت جدة، لانني تعلقت بها كما ان لي فيها أولادا وأحفادا، فقررت البقاء في أحضان أسرتي».