تأكد أمس مقتل المطلوب فارس الظاهري الذي اعلنت وزارة الداخلية اسمه ضمن قائمة الـ36 مطلوبا الجديدة وقالت انها تتوقع ان يكون خارج المملكة.
واوضح خالد عبدالله الظاهري الشقيق الاكبر للمطلوب الأمني فارس الظاهري الواحد والعشرين في قائمة الـ36 «أن فارس قتل في العراق, نتيجة معركة دارت بين قوات الأمن العراقية والتحالف ضد أعضاء تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين».
وذكر خالد الظاهري أن أخيه درس الشريعة لعام في جامعة الأمام محمد بن سعود في بريدة, وأنه ظل ما يقارب 6 أشهر قبل سفره للعراق بجوار أبيه في منزلهم بالرس, ويقول خالد «بعد وفاة والدي, ذهب إلى العراق ولم نعلم بمكان وجوده إلا بعد خمسة أشهر, وذلك حين اتصال بنا عبر جوال الثريا, وأخبرنا أنه في العراق, وتحدث لنا لعدة مرات, وكان آخر اتصال في رمضان الماضي, وقال فارس إنه سيكون الاتصال الأخير.
وكان ذلك الاتصال هو الأخير بالفعل, وذلك بعد أن استقبل خالد اتصالات عبر جوال الثريا, ولكن لم تكن من أخيه, يوضح ذلك خالد بقوله «بعد ذلك بفترة لا أتذكرها جاءتنا أكثر من 4 اتصالات, عبر هاتف الثريا أيضاً, من عراقيين أكدوا لنا وفاة فارس في العراق». وكانت جماعات أصولية قد أعلنت في قوائم عن السعوديين الذين قتلوا في العراق, من خلال عدد من المواقع والمنتديات الأصولية, وذكر فارس عبدالله سالم الظاهري الحربي ذو الواحد والعشرين عاماً بينهم, وأنه قتل في شهر نوفمبر 2004, نتيجة معركة بين القوات العراقية والتحالف في مواجهة أعضاء تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين.
ويعرف عن فارس أنه نشأ في عائلة متوسطة الحال بمدينة الرس الواقعة جنوب غربي القصيم, ويقع ترتيبه الخامس بين أشقائه الستة, ولم يعرف عنه الانطواء أو التشدد, وبدأت حياة الالتزام مع فارس حين تخصص في الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود, والتي صادفت إنطلاقة الحرب على العراق في عام 2003 . وأكدت مصادر مطلعة أن عملية خروج فارس من السعودية تمت عبر تسلل الحدود العراقية, ومن قبلها السعودية, وذلك لعدم حمله جواز سفر, كما أن أحد كبار العلماء قام بتعزية ذويه, بعد إعلان نبأ مقتله في العراق.