توجه لإلزام المستشفيات بالفحص المبكر لحديثي الولادة

للكشف عن أمراض التمثيل الغذائي والغدد الصماء

TT

كشف الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس مجلس أمناء مركز الأمير سلمان لأبحاث الاعاقة بأن المركز يطمح إلى أن يكون برنامج الفحص المبكر للمواليد للكشف عن أمراض التمثيل الغذائي والغدد الصماء على المستوى الوطني. واضاف سنخاطب الجهات المختصة بحيث يكون البرنامج إجباريا كما هو معمول في برنامج الفحص المبكر قبل الزواج ويصبح برنامجا تلقائيا، ينفذ بشكل تلقائي من قبل العاملين في أقسام المواليد في كافة المستشفيات في السعودية، ومن جانب آخر نفى ما تردد عن تأخير في وصول عينات الدم لحديثي الولادة من وزارة الصحة، وقال: هذه المعلومات غير صحيحة وبأن وزارة الصحة تعمل على قدم وساق والعينات تصل إلى مختبرات المستشفى التخصصي بشكل طبيعي، ولكن برنامجا بهذا الحجم بحاجة إلى بعض الوقت.

ويتوقع أن يشمل الفحص المبكر 75 ألف طفل في السعودية في مرحلته الأولى منه على أن يغطي البرنامج 45 ألف طفل خلال السنوات الخمس المقبلة. وأعلن بأن مركز الفحص التابع لمركز الاعاقة يدرس ويناقش مع ثلاث دول عربية لفحص العينات هنا في المملكة.

مضيفا: في الوقت ذاته نريد أن يكون المركز الوطني لفحص العينات على المستوى العربي ولذلك يستطيع المركز أن يفحص من (100 إلى 150) ألف عينة.

وأكد بأنه في حال زاد العدد في السنتين القادمتين أو الثلاث فإن التوسعة جاهزة وسوف يكون هناك مبنى خاص للمركز كما سيكون هناك مركز آخر في منطقة أخرى أو منطقتين إذا لزم الأمر.

يذكر بأن الاحصائيات الطبية لدى وزارة الصحة تؤكد ان عدد حديثي الولادة المصابين بالإعاقة في المملكة يبلغ 500 طفل سنويا تصل تكلفة علاجهم سنويا إلى نحو 50 مليون ريال.

كما حدد الأمير سلطان بن سلمان موعدا في ما يخص المستشفيات الخاصة وإلزامها ببرنامج الفحص المبكر لحديثي الولادة، حيث قال: بأننا سوف نعلن بعد موسم الصيف برنامج مستشفيات القطاع الخاص لأن فحص المواليد أصبحت قضية ملحة بعد الولادة مباشرة والتعرف على الأمراض الوراثية والعمل على جمع البيانات المعلوماتية عن الوراثة من خلال الدم ورصدها وحصرها بالنسبة للمواليد الجدد في المملكة وهذا يعطينا انطباع عن المستقبل بالنسبة للأجيال القادمة، خصوصا الأمراض التي قد تنتشر في السعودية وراثياً وكيف نستعد لها ونواجهها.

وأضاف: بأن البرنامج منذ انطلاقته قبل شهرين لم يقرر له ان ينطلق في كل المستشفيات في وقت واحد، ونحن الآن ندرب المختصين في المستشفيات ونجمع العينات على مستوى منخفض حتى نتأكد بأن العينات تأتي بجودة عالية وبانتظام.

يذكر ان هذا البرنامج يمثل نقلة حضارية للرعاية الصحية بالسعودية. وسيُضاف لانجازاتها العديدة في المجال العلمي والطبي للحد من شبح الاعاقات الجسدية والعقلية لدى الأطفال إلى جانب انه سيؤدي إلى توفير الكثير من الأموال التي تصرف سنويا على علاج ورعاية هؤلاء الأطفال.