زراعة كلى.. زوج يتبرع لزوجته وزوجة تتبرع لزوجها في تبوك

ضاربين أروع الأمثال في نكران الذات

TT

شهد مركز الأمير سلطان لأمراض وزراعة الكلى بالمستشفى العسكري بتبوك حالتي زراعة كلى لرجل تبرعت له زوجته بإحدى كليتيها، والأخرى لامرأة تبرع لها زوجها بكليته ضاربين أروع الأمثال في نكران الذات. أعلن ذلك اللواء الدكتور فهد بن محمد النفجان مدير برنامج الأمير سلطان لأمراض وزراعة الكلى بمستشفيات القوات المسلحة بالشمالية والغربية.

وقال إن العمليتين كشفتا عن المعدن الأصيل لمجتمعنا الإسلامي في الوقت الذي نشهد فيه بعض المجتمعات التي تتاجر بأعضاء الإنسان، وأضاف أن هذه العمليات تكللت بالنجاح بفضل الله ثم لتوفر الامكانات في مركز الأمير سلطان لأمراض وزراعة الكلى الذي يعتبر في مقدمة مراكز معالجة أمراض الكلى في المملكة.

وأوضح الدكتور النفجان أن الحالة الأولى كانت زراعة كلى للمريض علي قاسم مجهلي، 57 عاماً، تبرعت له زوجته ـ وهي أم لخمسة أطفال ـ بكليتها بعد أن لمست معاناته لخمس سنوات ظل خلالها يعاني من الفشل الكلوي وارتفاع ضغط الدم المزمن الذي دام لأكثر من 15عاماً.

وعبرت الزوجة عن سعادتها لتقبل جسم زوجها للكلية ووضعت حداً لمعاناته الشخصية ومعاناة عائلته.

أما الحالة الثانية فهي لزوجة المواطن فهد بن محمد السلمي الذي تبرع لزوجته وهي ابنة عمته ووالدة ابنته الوحيدة ذات الثلاث سنوات بكليته قبل أن تدخل مرحلة الغسيل الكلوي بعد معاناة استمرت لأربع سنوات، وفي الوقت الذي كان والد الزوجة يبحث عن كلية لابنته خارج المملكة كانت فحوص الزوجين تتقدم بشكل ملحوظ* يقول الزوج: توكلت على الله وأخبرت والدينا وخلال شهر تم الحجز وأجريت العملية وتقبل الجسم الكلية.

وكان فريق طبي متكامل برئاسة الدكتور محمود زكريا العلي استشاري جراحة المسالك البولية ورئيس أقسام الجراحة العامة بالبرنامج، والدكتور أحمد بسيوني استشاري الجراحة العامة والمناظير، والدكتور جورج كروتا استشاري المسالك البولية، والدكتور بسام عبده صالح أخصائي جراحة المسالك البولية. وقام بتجهيز الحالتين في مركز الأمير سلطان لأمراض وزراعة الكلى الدكتور نصر الله أبو طالب استشاري أمراض الكلى والدكتور حمزة عبد المجيد استشاري الكلى، ومحمد حسن محنشي منسق زراعة الكلى.