إصلاحية الحائر تمنح نزلاءها شهادات في برامج تطوير الذات وتنمية التفكير

للاستفادة من فترة الصيف لتنفيذ برامج في فنون الذاكرة وأنماط الشخصية

TT

استفادت إدارة الإصلاحية الاجتماعية في الرياض من الفترة الصيفية الجارية لتحويل معظم نزلائه من الشباب إلى فئات منتجة وصالحة وقادرة على التفكير السليم عبر آلية عمل ملائمة لوضعية هؤلاء الفئة من الشباب، حيث لجأت إلى برامج تطوير الشخصية وتنمية التفكير.

وأكدت وزارة التربية والتعليم في بيان لها أمس أن النادي الصيفي بإصلاحية الحائر أسهم في دفع نزلائه لإبراز إبداعاتهم التفكيرية ومواهبهم الفنية والرياضية والثقافية، وقام بالتوجه نحو المناهج التعليمية المتعلقة بالتفكير والتطوير عبر آلية المعارض والأنشطة المتنوعة التي جمعت بين تلبية رغبات الشباب وضخ روح الإبداع والطموح والتميز في نفوسهم. وأوضح محمد بن صالح الصويلحي مدير النادي أن عدد المنتسبين للنادي الذي يقع تحت إشراف ومتابعة الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة الرياض، الذين يتجاوزنه 150 من نزلاء الإصلاحية قد قاموا بأعمال فنية وإبداعية ونظموا برامج ثقافية وشاركوا في أنشطة رياضية متنوعة.

وشدد الصويلحي على أن اعتمادهم على برامج صيفية مختلفة تهتم بجوانب فنية وتطويريه وتمنح شهادات علمية معترف بها، جاء بعد اطلاعه على مهارات النزلاء وبتأثير وجود ناد يقدم برامج تعليمية داخل الإصلاحية، مشيرا إلى حاجة النزلاء لوجود مثل هذه النوادي التي تتيح لهم الفرصة في الاستفادة من أوقاتهم بما يعود عليهم بالنفع والفائدة وبما ينعكس على شخصياتهم وسلوكهم وتعاملهم مع الآخرين.

وقال الصويلحي: إن البرامج أسهمت في تطوير الذات وتنمية التفكير وتهذيب النفس والإدارة الذاتية، إضافة إلى تعلم المصنوعات الفلينية وفنون النحت على الخشب وغيرها، كما أعطي النزلاء بعدها شهادات علمية معترف بها، كشفت عن نتائج رائعة وسريعة بالإضافة إلى الأنشطة الفنية الموجودة داخل النادي التي أشركت فيها الأسر، حيث تم وضع مسابقة لأفضل أسرة تقوم بتزيين مقرها بالأعمال الفنية.

وأضاف الصويلحي أن النشاط الرياضي في النادي تمثل في إقامة دوري في كرة القدم والسلة والطائرة وتنس الطاولة للحاجة الماسة التي تحتاجها شريحة الشباب في هذه الأعمال مقروناً ببرامج ثقافية تربوية للتحذير من أضرار التدخين والمخدرات، وأمسيات أدبية وثقافية، ومحاضرات دينية عن السيرة النبوية والعقيدة والفقه.