وزير الصحة يعتمد ضوابط للحفاظ على عورات المرضى والمريضات

التأكيد على عدم اتخاذ الضوابط الجديدة ذريعة لتأخير التعامل مع الحالات الحرجة

TT

اعتمد الدكتور حمد بن عبد الله المانع وزير الصحة الضوابط الإدارية والإجرائية للحفاظ على عورات المرضى وأصدر تعميماً لجميع مديريات الشؤون الصحية باعتماد هذه الضوابط في جميع الأقسام المختلفة بالمستشفيات والمراكز الصحية الحكومية والأهلية، مشددا على متابعة تطبيقها والالتزام بما ورد فيها.

وتختص هذه الضوابط بحفظ كرامة المرضى والمريضات وعدم مساسها بأي حال من الأحوال سواء كان ذلك خلال فحصهم الطبي في العيادات الخارجية أو في أقسام الطوارئ والإسعاف أو في غرف التنويم، وهي الضوابط التي ركزت على عدم كشف عورات المرضى، وعدم الخلوة بالمريضات.

وبينت الوزارة أنه يجب عدم اتخاذ تطبيق الضوابط ذريعة لتأخير أو تأجيل أو إلغاء العملية الجراحية المقررة للمريض أو المريضة، حيث إن الأولوية القصوى هنا هي لعلاج المريض أو المريضة في الوقت المقرر مع مراعاة مشاعره. وتشمل الضوابط العامة منع فحص المريضة بدون وجود ممرضة، ولا يتم إجراء الكشف الطبي على المريض أو المريضة قبل استئذانه أولاً وإيضاح ما سيتم عمله معه وإن كان صغيراً في السن تؤخذ موافقة المرافق.

ويجب أن يرافق المريضة ممرضة طيلة فترة وجودها عند الطبيب، على أن يمنع منعا باتا فحص المرضى في ممرات المرفق الصحي أو غرف الانتظار، مع المحافظة على الخصوصية والسرية أثناء فحص المرضى، وعدم السماح بوجود من ليس له علاقة أثناء الكشف الطبي على المرضى. وتنص الضوابط على أن يتم تجهيز المرضى للفحص الطبي حسب ما تقتضيه الحالة المرضية مع المحافظة التامة على ستر العورة والأجزاء الأخرى من الجسد، وعلى الطبيب الرفق بالمريض عند إجراء الكشف الطبي، وإعطائه الوقت الكافي لعرض الجزء المطلوب فحصه، كما أن على الممرض أو الممرضة التأكد من ستر وتغطية عورات المرضى سواء كان المريض واعياً أو تحت تأثير التخدير، والحرص على إلباس المريض لباساً يتصف بالمواصفات الشرعية يحفظ خصوصيته ويستر عورته كاملة، وعدم السماح لعمال وعاملات النظافة بدخول غرف الكشف وأقسام المرضى عند إجراء الكشف الطبي ما لم تستدع الحاجة ذلك، عدم السماح لعمال النظافة بدخول غرف التنويم أثناء الليل إلا عند الضرورة، والتأكيد على عدم السماح للعاملين من الذكور بالدخول إلى غرف الكشف أو أقسام تنويم المريضات بدون أسباب تستدعي ذلك.

وحسب الضوابط الجديدة يمكن دخول الفريق الطبي من الذكور على المريضة شريطة مرافقة ممرضة وبعد الاستئذان من المريضة للسماح لهم بالدخول، فيما على رئيسة التمريض المسؤولة عن أقسام النساء التأكد من الحاجة لوجود العاملين الذكور، مع التشديد على أنه لا يسمح للطبيب بالخلوة مع المريضة بدون وجود ممرضة أو مرافق لها. وتنص الضوابط التي اعتمدها وزير الصحة على أنه يجب على الفريق الطبي أن يعامل المراجع او المريض أو المريضة كأهم شخص في حياتهم المهنية وأن العلاقة التي تربطهم بالمريض أو المريضة هي الأمانة والنزاهة والمحافظة على كرامتهم واحترام خصوصياتهم، وأن الفريق الطبي مؤتمن على المحافظة على عورة المريض أو المريضة في حالة غيابه عن الوعي وهو مسؤول عن تلك الأمانة.

وتشتمل الضوابط الخاصة التي اعتمدها وزير الصحة على المنع بشكل قاطع إجراء الكشف الطبي على أي مريضة أو طفل داخل العيادات بدون حضور ممرضة، وفي حالة وجود أمر يتطلب استشارة او استئذان الزوج أو ولي أمر المريضة يتم دخوله بعد الإعداد المناسب لذلك.

وحسب الضوابط الخاصة لا يتم الكشف على أي مريض إلا على سرير الكشف المخصص لذلك وبوجود ستائر أو حواجز (سواتر) تحفظ خصوصية المريض وتستر عورته وسائر جسده، مع وجوب أن يتوفر على سرير الكشف شرشف لتغطية المريض والسماح بستر عورته وتحديد المكان المعني بالكشف فقط.

وتنص الضوابط على أنه عند الحاجة لتغيير ملابس المريض أو المريضة بملابس فحص معينة يتم ذلك من قبل المريض أو المريضة بدون وجود الفريق الطبي ما لم تتطلب الحالة الصحية المساعدة من هيئة التمريض.

وتعتبر الممرضة المسؤولة عن العيادة هي التي تقع عليها مسؤولية تطبيق هذه الضوابط بكل دقة مع حفظ النظام وضبط الحركة داخل غرف الكشف للعيادات والإسعاف وعلى رئيسة الممرضات متابعة تنفيذ ذلك. وبشأن ما يخص أقسام التنويم، تنص الضوابط أنه لا يتم الدخول إلى أقسام تنويم النساء إلا بعد الاستئذان من هيئة التمريض، ولا يتم الكشف على أي مريضة منومة إلا بمرافقة ممرضة والتي عليها التأكد من إغلاق الستائر وتهيئة المريضة المراد فحصها للطبيب مع ضمان الخصوصية للمريضات الأخريات. وتكون مسؤولية التأكد من تغطية جسد المريضة وستر العورة حسب الأصول الشرعية على الممرضة المسؤولة عن المريضة وعلى رئيسة القسم متابعة ذلك.

يمنع دخول أقسام التنويم للنساء ليلاً ما لم يستدع الأمر ذلك وتكون مسؤولية متابعة ذلك على رئيسة القسم.

وحسب الضوابط يجب أن يحرص الاستشاري أو الأخصائي المختص على أن يلتزم جميع أعضاء الفريق الطبي بالضوابط الخاصة بالكشف على المرضى وخاصة الإناث ويقوم بمتابعة ذلك، وعدم السماح بالزيارة إلى أقسام النساء أثناء الليل بعد انتهاء أوقات الزيارة الرسمية. وأوجبت الضوابط الجديدة معاملة المرضى برفق واحترام مشاعرهم والحفاظ على خصوصياتهم والحرص على ستر عوراتهم أثناء توصيلهم إلى أجهزة المراقبة والمحافظة على الهدوء على أن تكون مسؤولية ذلك على طبيبي التخدير والجراحة كل فيما يخصه.