الحرفيات يطالبن بمركز خاص لرعاية المهتمات بالتراث وتدريب الجيل الجديد

في ختام المهرجان الأول النسائي

TT

طالب عدد من الحرفيات في ختام مهرجان التراث والحرف اليدوية النسائي الأول للحرفيات الذي أقيم في مركز الأمير سلمان الاجتماعي بالرياض الخميس الماضي. بإيجاد مركز او جمعية خاصة لهن تعنى بشؤونهن وتساهم في دعم دورهن في المجتمع وتعريف الأجيال القادمة بالتراث السعودي والقيمة المتوارثة في أهمية الحفاظ عليه.

وأوضحت المشاركات لـ«الشرق الأوسط» رؤيتهن المختلفة وتطلعاتهن لمثل هذا المركز حيث تقول أم عائشة وهي من تقوم بدور الجدة في الخيمة الشعبية في المهرجان، أطالب المسؤولين بفتح مركز خاص بالحرفيات لتدريب الجيل الجديد على الحرف القديمة والطبخ الشعبي وكل ما له علاقة بالتراث، فما نحمله بين أيدينا كنز من الظلم أن لا نحافظ عليه، وتوضح بأن المركز يجب أن تعمل فيه الحرفيات وأن يقمن بتدريب الطالبات حسب ساعات معينة وذلك لأنه من الصعب ارتباط الحرفيات بالدوام فهن مرتبطات بأسرهن وحاجاتها.

وتضيف: ألاحظ إقبال الجيل الجديد على التراث ورغبته في معرفة كل شيء عنه، فالجميع يسألني عن المعروضات في ركني ويرغب في شرائها وهي قلائد وأدوات ورثتها عن أمي غير مخصصة للبيع، إلا أني لن أتردد لحظة في تصنيع قلائد مماثلة عند توفر الخامات اللازمة التي لا أستطيع تحمل ثمنها ومن هنا اكرر حاجتنا الماسة لمركز الحرفيات، لدعم تصنيع مثل تلك الحرف. وفي المقابل ترى الهداء العنزي المختصة بالسدو أن معظم الحرفيات يشتركن في المهرجانات بناء على رغبة مقيمي الحفل والوعود التي يقطعونها لهن بالمكافآت عند اشتراكهن، وعن نفسي تتم دائما المماطلة عند الدفع، مع أن العمل يكلفني الكثير من الوقت والجهد وقد قضيت عمري في هذه المهنة واعتمد على رحمة الله لتوفير لقمة العيش أما المهرجانات فلا أجد من ورائها مدخولاً يستحق الذكر رغم اشتراكي 6 مرات في مهرجانات مختلفة، فما اجد هو وعود بالخير ولم اشترك إلا إرضاء للاتصالات التي تطالبني بالحضور وأملا في إيجاد الإقبال كما في الجنادرية. و عما إذا كانت إقامة المهرجانات تكفي لدعم التراث ودور الحرفيات. أجابت أم عائشة: لا ننكر دور المهرجانات التراثية ولكنها غير كافية للحرفية لتأمين لقمة عيشها ولكن المقابل المادي قليل جدا وهناك عدد من الحرفيات يعتمدن على تلك المهرجانات لتأمين لقمة العيش وتعوزهم المادة ولكن التعفف وعزة النفس تمنعهن من المطالبة بحقوقهن المادية. لذا يضطررن للاشتراك في أي مهرجان حتى ولو لم يكن له علاقة بالتراث. ذلك ما تفعله منذ عام 1406هـ عن طريق توفير الطبخ الشعبي أو العمل كمدربة أطفال على الأغاني الوطنية والألعاب الشعبية، أو في الخياطة والتطريز أو التنظيم وذلك سعيا للقمة العيش. وتتمنى أن يكون هناك مركز أو جم عية مسؤولة عن أوضاع الحرفيات وتطالب بحقوقهن المهضومة، وأضافت بأنها ستشترك فيه كما ستقوم بالتدريس يوميا لمن يريد تعلم الصنعة ويعطوننا رواتب شهرية على ذلك وبينت أن هناك الكثيرات يتطلعن لمثل هذا المركز.

ومن جهتها ذكرت ذكرى الشعلان رئيسة اللجنة النسائية للحرفيات: إن الهيئة العليا للسياحة بدأت في إعداد استراتيجية وخطة عمل تنفيذية لتطوير الحرف ودعم هذا القطاع كما أشرفت على تشكيل فريق عمل يضم عددا من المختصين لتوفير مزيد من الفرص الوظيفية للحرفيين ويعد هذا المهرجان دليلاً على ذلك. أما بالنسبة لإقامة مركز مختص بالحرفيات فأنا أضم صوتي لصوتهن في مطالبة المختصين بذلك.