الزيجات والفعاليات السياحية تحول الرياض إلى مدينة جاذبة للزوار

إجراءات القبول واختبارات الدور الثاني تجبر الأسر على البقاء فيها

TT

لم يلحظ على مدينة الرياض ان أيا من سكانها قد غادرها خلال إجازة موسم السفر سواء في رحلات داخلية أو خارجية، بل إن سكان المدينة ازداد عددهم ويتضح ذلك من الازدحام المروري في الشوارع وامتلاء الفنادق والشقق المفروشة بالزوار الذين قدموا من مناطق مختلفة من البلاد لقضاء أيام في العاصمة لأسباب مختلفة.

وتزامن ذلك مع فعاليات سياحية نظمت في أرجاء المدينة وشهدت إقبالا كبيرا من السكان والزائرين في حين احتفظت المعالم التي يقصدها السكان عادة طوال العام بزوارها وخصوصا برجي المملكة والفيصلية والأسواق والمطاعم المشهورة في المدينة.

وتحول ليل المدينة إلى ما يشبه نهارها القائظ وأعلنت المطاعم حالة الاستنفار وضاعفت ساعات عملها لتلبية طلبات زبائنها سواء بالحضور الشخصي أو عبر الهاتف من خلال خدمات التوصيل المجاني للمنازل وذلك طوال ساعات اليوم.

وأجبرت إجراءات إلحاق خريجي الثانوية العامة من البنين والبنات بالجامعات والكليات والمعاهد المتخصصة كثيرا من الأسر على البقاء في المدينة وعدم مغادرتها في رحلات سياحية داخلية أو خارجية انتظارا لمواعيد التسجيل وظهور نتائج القبول لأبنائها وبناتها الذين اجتازوا بنجاح اختبارات الشهادة الثانوية لهذا العام، في حين التزمت بعض الأسر التي أكمل أبناؤها الاختبارات للمراحل المختلفة بالبقاء في المدينة والتزام منازلهم والوقوف مع الأبناء استعدادا لاختبارات الدور الثاني.

وشكلت الزيجات التي تقام في قصور الأفراح والفنادق والاستراحات عامل جذب لزيارة الرياض والبقاء فيها لأيام أو ساعات من قبل أقارب وأصدقاء ومعارف العروسين، كما أجبرت هذه الزيجات الأسر التي لها صلة بالعروسين على تأجيل سفرهم إلى ما بعد انتهاء مراسم الاحتفالات.

وفضل البعض البقاء في العاصمة وقضاء الوقت في الزيارات العائلية أو استئجار الاستراحات ولم شمل الأقارب فيها خلال ليالي الصيف.

ونشطت محلات تشغيل وصيانة المسابح ونظم أصحابها فرقا لزيارة المنازل والاستراحات لإجراء عمليات الصيانة والنظافة والتعقيم للمسابح بعد ازدياد الإقبال على استخدامها.

وقاد الحنين بعض سكان العاصمة إلى زيارة قراهم لأيام محدودة لاجترار ذكريات الطفولة والصبا والالتقاء بأصدقاء هاتين المرحلتين من العمر والوقوف على معالم اندثرت ولم يتبق منها سوى صور لم تعبر الذاكرة بعد.

وأشار عاملون في قطاع السفر والسياحة إلى أن رحلات الطيران والخطوط البرية إلى الرياض تكاد تعادل الرحلات المغادرة منها وبنفس الأعداد مما يعطي تأكيدا على أن سكان الرياض ظلوا كما هم ولم يبرحوها.