أكثر من مليون حادث مرور خلال 30 عاما والنساء يتسببن في 50% منها

شركات التأمين دفعت خلال عام 105 ملايين دولار تعويضات

TT

أشارت الدراسات والتقارير المرورية الصادرة عن الجامعات السعودية وإدارة المرور، أن النساء يتسببن بـ50 في المائة من الحوادث المرورية، على الرغم من أن المرأة ممنوعة من قيادة السيارة.

وأضافت الدراسات أن الأسباب التي تؤدي إلى حادث مروري تكون المرأة طرفا فيه يعود إلى جهلها بأنظمة عبور الشارع إلى جانب بعض الممارسات مثل فتح باب المركبة دون الانتباه إلى السيارات المارة، كما تعتبر المشاجرات الزوجية التي تحدث أثناء القيادة سببا رئيسيا وإن كان غير ملحوظ.

ولفتت الإحصائيات الرسمية إلى وقوع ما يقارب 65 ألف قتيل ونحو 50 ألف مصاب نتيجة وقوع 800 ألف حادث خلال الفترة من 1971 إلى 1995 في حين سجلت الدراسات الحديثة وقوع 1.5 مليون حادث في الثلاثين عاما الماضية.

وعند التركيز على وفيات حوادث المرور في السعودية فان الدراسات تؤكد أن التصنيف العُمري للمتوفين يدق ناقوس الخطر حيث أن 78 في المائة تقل أعمارهم عن 45 عاما كما تؤكد إحصائيات وزارة الصحة أن خمس المتوفين هم من الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 عاما.

وتشكل حوادث الدهس في السعودية مشكلة خاصة داخل المدن والأحياء، وعند المدارس والمجمعات التجارية حيث تسجل إحصاءات المرور أكثر من 7 آلاف حادث دهس خلال العام الواحد.

ووفقا لإحصائية «اللجنة الوطنية لسلامة المرور» في السعودية فإن إجمالي عدد الوفيات في الحوادث المرورية في العام الماضي نحو 5 آلاف و179 بمعدل يقدر بنحو قتيل كل ساعة بزيادة قدرها 21 في المائة عن العام الذي سبقه كما بلغ عدد المصابين نحو 35 ألفا وعدد الحوادث 300 ألف حادث خلال العام الماضي وأرقام قتلى حوادث المرور السابقة لا تشمل حالات الوفاة أثناء العلاج في المستشفيات جراء تلك الحوادث حيث بين مجلس الشورى السعودي في مناقشته لنظام المرور الجديد في العام الجاري أن القتلى المتأثرين بسبب الحوادث التي تعرضوا لها لا يسجلون على أنهم من ضحايا الحوادث المرورية وأن احتسابهم سيرفع عدد القتلى من 5 آلاف إلى 10 آلاف في العام الواحد.

وتشير الدراسات إلى أن السعودية تسجل سنويا 21 حالة وفاة بسبب حوادث الطرق لكل 100 ألف شخص من عدد السكان البالغ نحو 21 مليون نسمة وهي نسبة عالية جدا مقارنة بـ 6 وفيات في بريطانيا التي يقدر عدد سكانها بنحو 60 مليون نسمة أما في لبنان فوفاتان لكل 100 ألف نسمة في بلد لا يتجاوز عدد سكانه 3 ملايين نسمة.

تجدر الإشارة إلى أن إحدى شركات التأمين السعودية العاملة دفعت خلال عام 105 ملايين دولار تعويضات للحوادث المرورية مرجعة أن غالبية هذا المبلغ كانت تعويضات عائدة إلى تهور الشباب الذين تقل أعمارهم عن 21 عاما وتسبب المبلغ المدفوع في اقتراب نسبة الخسارة بالنسبة لشركة التأمين إلى 100 في المائة.