البريد السعودي: تسعيرة الصناديق الفردية 100 ريال للسنة الواحدة

TT

حافظت مؤسسة البريد السعودي على أسعار صناديق البريد (الفردية) كما هي بتسعيرتها الحالية للمواطنين مع إمكانية الإستخدام العائلي للصندوق. ولم تشمل عملية تنظيم خدمات البريد السعودي زيادة أسعار الاشتراك في صناديق البريد للمواطنين، حيث ما زال سعر صندوق البريد الفردي بتكلفة 100 ريال سنويا بمعدل ثلاثمائة ريال لمدة ثلاث سنوات، وقد اضافت المؤسسة خدمة جديدة تسمح لصاحب الصندوق بتغيير اشتراكه إلى اشتراك جماعي عائلي لتصحيح وضع الصندوق، وتسجيل من يقوم باستخدامه بصورة غير نظامية، حيث اتاحة المؤسسة امكانية الاستخدام العائلي (الجماعي) حتى 10 أشخاص وذلك مقابل اشتراك سنوي 300 ريال فقط.

ويمكن لصاحب الصندوق أن يضيف من يريد وتسجيلهم رسميا كمستخدمين للصندوق ويتم دفع 50 ريالاً سنوياً عن كل شخص فوق (10) مستخدمين، بهدف تخفيض التكلفة على عمليات الاستخدام الفردي للمواطنين، فيما كان سابقا اشتراك كل فرد (100) ريال سنويا.

وتأتي هذه التصحيحات الخدمية والقانونية جزءاً من استراتيجية البريد السعودي في تطبيق نظام الشرائح الخدمية (شركات وافراد) اذ تشير البحوث والدراسات الميدانية لمؤسسة البريد السعودي الى ان العديد من الشركات والمستشفيات ومؤسسات الطيران وكبرى المؤسسات التجارية، يتم إرسال الرسائل البريدية اليها من البريد السعودي عبر شاحنات تحمل اطناناً من الرسائل البريدية بشكل يومي على صندوق بريدي واحد، حيث تستخدم الشركات الكبيرة صندوقاً بريدياً واحداً لخدمة أعداد كبيرة من الموظفين وصلت في بعض الأحيان إلى 30 ألف موظف ورغبة في تقديم خدمة تجارية مميزة تم خصخصة خدمة خاصة للشركات وذلك باشتراك سنوي مقداره 3000 ريال. وتعد هذه الخطوة نظراً لتفاوت أحجام المراسلات، وحرصاً من مؤسسة البريد السعودي على خدمتهم تجاريا فقد تم استحداث صناديق بريدية خاصة بالمؤسسات الفردية ومنسوبيها، باشتراك سنوي قدره 1000 ريال.

وتهدف مؤسسة البريد السعودي إلى تنظيم الاستخدام القانوني والتجاري والفردي لخدماتها البريدية، وفق واقع الخدمات المقدمة، وطبيعة الجهة وحجم الاستهلاك البريدي، عبر نظام شرائح الافراد والشركات. من جهة أخرى أجرى البريد السعودي تعديلا في تكاليف الرسائل البريدية، بحيث تظل تكاليف الخدمات البريدية السعودية ضمن قائمة الأقل تكلفة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، فيما لم تجري مؤسسة البريد السعودي زيادة في رسوم الطرود البريدية.

ويأتي هذا التصحيح في تكاليف الخدمات البريدية للشركات والمؤسسات التجارية ضمن خيارات بريدية جديدة، تطرحها مؤسسة البريد السعودي، أبرزها الاكتفاء بالاشتراك في مشروع البريد السعودي الخاص بإيصال الرسائل البريدية الى المنازل السكنية والمباني التجارية (واصل) الذي يجري تنفيذه حاليا في مدينة الرياض والذي يتوقع ان يتم الانتهاء من تنفيذه خلال التسعة أشهر القادمة، كأول مشروع من نوعه في منطقة الشرق الأوسط.