300 مليون ريال و6 كليات رئيسية نواة أول جامعة سعودية للبنات في الرياض

تجنيد عناصر نسائية لإبداء الملحوظات على كافة خطوات المشروع

TT

سادت الأوساط النسائية في السعودية، موجة من التفاؤل، بعد أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، تحويل المجمع الأكاديمي للبنات إلى جامعة، لتكون بذلك أول جامعة خاصة بالبنات في السعودية.

وأوضح المهندس مشاري الربيعان، مدير متابعة مشاريع المناطق في وكالة كليات البنات التابعة لوزارة التربية والتعليم، أن مشروع الجامعة يقع على مساحة مليون متر مربع، وبلغت تكلفة مشاريع الكليات التي فرغ من إنشائها، وما هي قيد الإنشاء، حتى الآن، أكثر من 300 مليون ريال سعودي.

وعن مراحل المشروع، أوضح المهندس الربيعان، بأن المشروع يتكون من عدة مراحل، أولاها كانت إنشاء كلية الآداب، التي فرغ منها وبدأت باستقبال الطالبات من العام الماضي، وتتمثل المرحلة الثانية في المشروع، بإنشاء كلية التربية بأقسامها العلمية والأدبية، حيث يجري وضع اللمسات النهائية على هذا المشروع، استعدادا لاستقبال الطالبات، والمتوقع أن يكون في بداية العام الدراسي بعد المقبل. وتمت ترسية تعميد المقاول، على إنشاء الكليات الثلاث المتبقية، وهي: كلية الاقتصاد المنزلي، كلية إعداد المعلمات للمرحلة الابتدائية، وكلية الخدمة الاجتماعية، حيث توقع البدء في تنفيذها بعد الانتهاء من مشروع إنهاء الرسومات الخاصة للموقع العام، الذي تتمثل أهميته في إمكانية التوسع المستقبلي للجامعة من الناحيتين العمرانية والبشرية، ولإعطاء تصور عام عن انسيابية حركة السيارات داخل الجامعة، وتوزيع المباني، وتحديد نفق الخدمة الأرضية. مبينا أن الموقع العام للمشروع، يشمل: السفلتة، برج المياه، خدمات الأنفاق، والخدمات العامة. مشيرا إلى أن من ضمن المباني التي قيد الإنشاء، قاعة حرم خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز رحمه الله، الواقعة في الضلع الشرقي من المشروع، التي ستحتضن حفلات التخرج الخاصة بطالبات الجامعة، إضافة إلى العديد من النشاطات والفعاليات الاجتماعية. ولفت المهندس الربيعان، في حديثه لـ «الشرق الأوسط»، إلى أنه جار طرح الأضلاع الشمالية، الشرقية، والجنوبية، من المشروع، كأراضي استثمار، يعود ريعها للكليات. أما بالنسبة للضلع الغربي من المشروع، فسيحوي الخدمات العامة، من شبكات ومباني المستودعات وبقية المباني الخدمية. كما يتم حاليا وضع اللمسات النهائية على المبنى الرئيسي لوكالة الكليات، الواقع في الزاوية الشمالية من الضلع الغربي للمشروع، التي ستكون منطقة رجالية بشكل عام.

ومع وجود انتقادات من بعض عميدات الكليات، اللواتي تحدثن عن صغر مساحات القاعات والفصول الدراسية، يرى المهندس الربيعان، أن القاعات تم تنفيذها من قِبل مكاتب استشارية لها باع طويل في تصميم المباني التعليمية، كما تمت الاستعانة بالعنصر النسائي في ملاحظات تتعلق بتلك المباني، سواء من ناحية القاعات الدراسية أو المعامل، آخذين هذا بعين الاعتبار، من ناحية توسعة بعض الأماكن التي يرونها ضيقة، مشيرا إلى أن هذه المباني معمولة بشكل ومقياس عالميين. ومن المتوقع أن تستوعب أول جامعة سعودية للبنات، التي تحتوي على ست كليات رئيسية، قرابة الـ 20 ألف طالبة، كما سيكون ضمن المشروع، عدد من القاعات الكبيرة والمكتبة المركزية وقاعة حرم خادم الحرمين الشريفين، وتبرز احتمالية مضاعفة عدد الطالبات في الجامعة، في المراحل القادمة من المشروع، وتشير خطط الموقع العام، الى وجود مجال للإمداد المستقبلي، لمواكبة ازدياد عدد الطالبات، بحيث لا يؤثر هذا التوسع على حجم المباني.