السعودية ترصد حركة الأمراض المعدية حسب اللوائح الصحية الدولية

تشديد الرقابة على منافذ الدخول ومناظرة القادمين

TT

أكد وكيل وزارة الصحة المساعد للطب الوقائي، الدكتور يعقوب بن يوسف المزروع، أن السعودية ليست من الدول التي توطن فيها مرض الكوليرا، مشيراً إلى أنها معرضة لوفادة المرض عن طريق القادمين من جميع أنحاء العالم، خاصة في موسمي الحج والعمرة، بالإضافة إلى العمالة الوافدة من دول يتوطن فيها المرض. وشدد على أن ما يبعث الطمأنينة في ما يخص مرض الكوليرا، هو وجود البنية التحتية ذات المستوى الجيد من توفر المياه الصالحة للشرب والإصحاح البيئي الجيد والتخلص من الفضلات. وأوضح المزروع أن هذه العوامل تشكل حجر الزاوية في منع انتشار وفادة مثل هذا المرض. مبيناً أن مرض الكوليرا يرتبط ظهوره بتلوث المياه، إما نتيجة نقص مستوى الكلور الحر او استخدام وسائل غير أمنة لنقل المياه.

وبشأن الإجراءات التي تقوم بها السعودية، أوضح أن وزارة الصحة تقوم برصد حركة المرض حسب اللوائح الصحية الدولية والمعلومات المتوفرة على شبكة الإنترنت والمعلومات المسجلة، خاصة الدول التي تفد منها عمالة للسعودية، كذلك الدول التي يأتي منها الحجاج والمعتمرون. وأضاف المزروع أن وزارة الصحة تتعامل مع الدول الموبوءة بموجب التعاميم الخاصة، وهناك قواعد عامة لضمان عدم وفادة المرض. أما بالنسبة للقادمين، فيكون هناك تشديد الرقابة على منافذ الدخول ومناظرة القادمين وعزل أي حالات مشتبهة، كذلك في حالة مراجعة أي من مواطني الدول الموبوءة للمؤسسات الصحية بشكوى إسهال، فيتم أخذ عينات لفحصها للتأكد من خلوها من جرثومة الأمراض الموبوءة ومرض الكوليرا لاتخاذ التدابير الخاصة للمرض. وقال إنه: «بالنسبة للأغذية يتم منع دخولها من الدول التي تسجل فيها حالات وبائية، ومنها الكوليرا، إلا المعلبة منها آلياً وبصورة جيدة، فيما تشمل الأغذية الممنوع دخولها إلى السعودية الألبان الطازجة ومشتقاتها والأسماك ومنتجات البحر الأخرى، سواء الطازجة او المجمدة أو المملحة، والكريات الورقية، ويتم اخضاع جميع المواد الغذائية للمواصفات القياسية السعودية».

وبين المزروع ان: «هناك زيارات تتم في موسم الحج او العمرة أو عند اشتباه أي حالة ونركز على رفع مستوى الوعي الصحي للمواطنين، خصوصاً نظافة مياه الشرب والغذاء وإصحاح البيئة والتأكد من وصول المياه الصالحة للشرب لجميع المواطنين إلى منازلهم، كذلك التأكد من نسبة الكلور الحر الموجود في مياه الشرب». وأشار المزروع إلى وجود برامج لمراقبة سيارات نقل المياه الصالحة للشرب في العاصمة المقدسة، نظراً للحاجة الإضافية لكميات المياه أثناء موسم الحج خاصة، وتتم مراقبة سيارات نقل المياه الصالحة للشرب والتأكد من كلورتها بالحد الأقصى وتقوم الوزارة بالتعاون مع أمانة العاصمة المقدسة والمدينة المنورة بحملات إصحاح البيئة والتخلص من النفايات ورش أماكن وجود نواقل المرض. كما ان هناك إجراء تقوم به وزارة الصحة في مجال تداول الأغذية يتم فحصها للتأكد من خلوها من هذا المرض وغيره من الأمراض ومراجعة البطاقات الصحية للعاملين في هذا المجال، وبعد ذلك يتم الاستئصال الجيد لأي حالات مشتبه للمرض ويتم اتخاذ الإجراءات الوبائية المناسبة لها.

وبين المزروع أن هناك تعاونا بين الصحة ووزارة الزراعة بخصوص المواد المعلبة، فهي تتحمل المسؤولية في المداخل للكشف عن المواد التي تدخل للسعودية، وهناك قائمة تعمل لها تجديدا، وإضافة وحذفا تصدر من وزارة الصحة كل فترة توضح الدول التي تطبق عليها الاشتراطات الصحية بناء على التقارير الدولية التي تصدرها وزارة الصحة وتنفذ وتطبق وتبلغ لجميع القطاعات ومنها وزارة التجارة والصناعة. ونفى الدكتور يعقوب، وجود معلومات مسجلة عن عدد الحالات المصابة بمرض الكوليرا في البحرين.. مبينا أن علاج المرض بسيط ويكافح بالمضادات الحيوية والسوائل التي تعطى عن طريق الوريد فقط «وليس هناك أمور معقدة أو علاج معقد ومرض الكوليرا لا يشكل خطراً كبيراً، لكن المهم هو الحفاظ على صحة البيئة ونظافة مياه الشرب وغير ذلك من المواد الغذائية».