أكدت الدكتورة غادة الصليح، اختصاصية نساء وتوليد بمستشفى قوى الأمن، عدم وجود علاقة بين تناول كميات من الكافيين، وموت الأجنة أو حدوث مشاكل صحية للمرأة الحامل، أو حتى على كمية الخصوبة.
مشيرة إلى أن تناول كميات معتدلة من الكافيين «الموجودة في القهوة والشاي وبعض المشروبات الغازية»، يمكن تناولها من دون القلق من أي أخطار.
وشددت الدكتورة على ضرورة الاعتدال في تناولها، نظرا لاحتمال تأثيرها على الحجم الطبيعي للطفل بعد ولادته، مبينة أن متوسط ما ينبغي أن تتناوله المرأة الحامل من مادة الكافيين هو 300 ملليجرام في اليوم الواحد، وهذه الكمية تتمثل في ثلاثة أو أربعة أكواب قهوة أو مشروبات غازية.
وفيما ربطت العديد من الدراسات بين استهلاك الكافيين أثناء الحمل، وإمكانية الاجهاض تبعا لذلك، بينت الصليح أن هناك عدة عوامل تساهم في موت الأجنة المفاجئ، ولا تتعلق بتناول مادة الكافيين، كالتدخين لدى الرجل والمرأة معا، أو التعرض للإشعاع بكميات كبيرة، أو تناول العلاج الكيمياوي للسرطان، وتناول الكحول بكميات كبيرة، إلى جانب أسباب وراثية تشكل من 3 إلى 5 في المائة من أسباب الإسقاط المتكرر، أو احتواء الرحم على شعيرات دموية أقل لا تكون كافية لتغذية الحمل.
وأوضحت أن هناك أسبابا هورمونية كنقص في افراز هورمون البروجيستيرون أو الإصابة بمرض السكري، مشيرة إلى أن نسبة الكافيين التي تصل لجسم الإنسان منتجات المواد الغذائية، تختلف باختلاف المقادير التي يتناولها الإنسان من هذه المواد الغذائية ونوع المنتج، وطريقة إعداد ونوعية النباتات نفسها تختلف فيها نسبة مادة الكافيين. ومادة الكافيين مادة شبه قلوية، توجد في أوراق النباتات أو بذورها، ويصل عدد النباتات التي تحتوي على الكافيين إلى ما يزيد على 63 نوعا في جميع أنحاء العالم، وتعتبر القهوة والكاكاو وأوراق الشاي أبرز مصادرها. وتشير الاختصاصية إلى أن مادة الكافيين ذات تأثير محفز للجهاز العصبي المركزي وعضلات القلب والجهاز التنفسي، وهي مدرة للبول، ومحفزة أيضا للطاقة واختفاء الشعور بالإرهاق.