وزعت هيئة الصحافيين السعودية أمس، بطاقات عضويتها على أعضاءها العاملين في الحقل الإعلامي من مختلف مناطق البلاد، قبل أربعة أشهر فقط من أنتهاء اشتراكهم السنوي.
وأظهرت البطاقة الجديدة تاريخ انتهاء العضوية في نهاية العام الميلادي الحالي، ومطالبة الأعضاء بتجديدها في بداية العام المقبل.
من جهته، أرجع الدكتور عبد الله الجحلان أمين عام هيئة الصحافيين السعودية، تأخر البطاقات في الإصدار لأسباب مادية وإدارية، مشيراً إلى أن البنك لم يسمح بسحب أي مبالغ من رصيد الهيئة إلا بعد إجراءات إدارية معقدة، بالإضافة إلى تأخر توفير الأجهزة. وقال الجحلان لـ«الشرق الأوسط» إن البطاقات هي انتساب وتأكيد للعضوية وهي إثبات أنهم مؤسسون للهيئة ومشاركين في اختيار مجلس الإدارة. مضيفا، أن حامل البطاقة هو حامل لعضوية هيئة الصحافة العربية وهناك برامج مستقبلية لحاملي هذه البطاقة، والبرامج في الغالب مجانية.
وبين أن الهيئة تنظر للمستقبل أكثر من الحاضر، ولها الكثير من الأهداف المستقبلية التي سوف تنفذها، وهناك أجيال قادمة سوف تستفيد من الهيئة بشكل كبير جدا.
من جهتهم عبر عدد من الصحافيين (فضلوا عدم ذكر أسمائهم كون مجلس إدارة الهيئة في غالبه أصحاب قرار المطبوعات السعودية) عن الهيئة بقولهم: «كنا نتمنى إجراءات أسرع من هذه، فالبطاقة تأخر صدورها كثيرا، والمبنى حتى الآن لم يتم الانتهاء منه».
وطالب الأعضاء الهيئة بسرعة إصدار القرارات والبيانات الصحافية لمواكبة ما يحدث في العالم من أحداث تمس الصحافيين وحريتهم، مشددين في الوقت نفسه على أهمية الهيئة كواجهة وسند لجميع الصحافيين في السعودية، وإثبات تقدم البلاد على كافة المستويات. وفي شأن ذي صلة، أوضح الدكتور عبد الله الجحلان أن مبنى هيئة الصحافيين سيكون جاهز خلال عام ونصف، مبينا أن مساحة الأرض التي سيبنى عليها المقر تبلغ خمسة آلاف متر مربع، وتطل على ثلاثة شوارع أحدها طريق الملك فهد الرئيسي في الرياض.
يذكر أن هيئة الصحافيين السعوديين صدرت الموافقة على تأسيسها مطلع العام 2003، في حين أن نظام المؤسسات الصحافية الذي صدر في يوليو (تموز) 2001، نص على أنه بموجب النظام ووفقا لأحكامه تنشأ هيئة للصحافيين السعوديين ذات شخصية اعتبارية مستقلة تعنى بشؤون الصحافيين وتحدد اللائحة التنفيذية مهماتها واختصاصاتها، ثم صدرت في 20 فبراير (شباط) 2002 اللائحة التنفيذية لنظام المؤسسات الصحافية بعد اعتمادها من وزير الإعلام، حيث تضمنت موادا شرحت طريقة الترخيص بإنشاء الهيئة، وأهدافها واختصاصاتها، ومواردها، وأسلوب متابعة الوزارة لعمل الهيئة.
ويجري مجلس إدارة هيئة الصحافيين الذي يرأسه تركي السديري رئيس تحرير جريدة «الرياض» اجتماعات على فترات متقطعة، وأصدرت الهيئة عدداً من البيانات التي تستنكر فيها بعض الأحداث التي مر بها العالم ولا سيما في المجال الصحافي وما يتعلق بالصحافيين الموجودين لتغطية الأحداث في العراق.