العطية: المؤهلات التعليمية ليست كافية لضمان الحصول على وظيفة

دورات تنمية الذات تستأثر بإقبال الفتيات

TT

برزت في السنوات الأخيرة أهمية تنمية المهارات البشرية ومعرفة مميزات الشخصية وجوانب الإبداع، حتى أصبحت المفتاح الأساسي للنجاح على المستوى الشخصي والمهني.

وأكدت سحر العطية المشرفة التربوية لتوجية واشراف الطالبات في الرياض، أن المؤهلات التعليمية اليوم لم تعد كافية لضمان الحصول على وظيفة، مضيفة أن الشخصية المتميزة هي ما يتطلع إليه أرباب العمل اليوم لارتباط ذلك بالقدرة على الإنجاز. وأضافت «أن وعي الفتيات بهذه الحقيقة اليوم أصبح واضحا من خلال إقبالهن على الالتحاق بدورات تنمية المهارات الشخصية بأنواعها واكتشاف ذاتهن لاستثمارها بصورة ايجابية في المجتمع مشيرة الى تزايد نسبة إقبال الفتيات على هذا النوع من دورات تطوير الذات". وتضيف "لا يقتصر الإقبال على الدورات الخاصة بتنمية الشخصية على الشابات، وإنما يشهد إقبالا ملحوظا من قبل الأمهات اللاتي يلتحقن بها لتنمية ومعالجة الجوانب السلبية في شخصياتهن».

وترى العطية «أن العديد من المعاهد التربوية في القطاع الخاص تقدم هذا النوع من الدورات ومن الضروري أن تستمر ليتم تقديمها على مستوى كافة القطاعات التربوية الحكومية».

وتشرف العطية على إعطاء دورة "الحقيبة التدريبية" في احدى الاكاديميات في مدينة الرياض والتي تعتمد أساسا على إقناع الطالبات بأن النجاح في العمل والحياة أمر ممكن وفي متناول الجميع إذا ما أحسنوا تطبيق أساليب وخطوات النجاح الذي يبدأ وينطلق من الذات.

وتبين «الدورة شاملة أربع دورات في واحدة تتناول كل منها موضوعا بواقع 3 ساعات لكل موضوع. وتنفذ الحقيبة عن طريق ورشة عمل تستهدف تقسيم الفئة المستفيدة إلى مجموعات متساوية ومساعدتهن على اكتشاف أدواتهم الإبداعية التي تملكها كل منهن ومن ثم التركيز على تنميتها وتطويرها لمصلحتهن في المستقبل». وحسب العطية "تتم معاملة الطالبات على أساس أنهن مبدعات، وهذه حقيقة إلا أنهن لا يعرفن مفتاح تميزهن ولذا فنحن في الدورة نساعدهن من خلال محاضرات نظرية وعملية للتعرف على جوانبهن الذهبية".

وتضم الدورة الأولى مفاتيح تطوير الذات وتتناول موضوع الذات الإنسانية والملكات التي يملكها كل فرد، إلى جانب كيفية التغيير ومفاتيحه ومتطلباته، كما يصاحب كل موضوع أوراق عمل للتطبيق على المضمون. ويتناول موضوع الدورة الثانية كيفية الإبداع وما معوقاته وكيفية التغلب على ذلك. فيما يتمحور الموضوع الثالث حول فن العلاقات الإنسانية والاتصال إلى جانب طبيعة العلاقات الإنسانية وأنماط الشخصيات وكيفية التعامل معها وكيفية معالجة تشابك العلاقات الإنسانية. كما ويشمل الموضوع الثالث فن إدارة الوقت على أساس أنه الوسيلة الرئيسية للنجاح كما يتعلمن كيف يهتممن بالأوليات وتجنب الوقوع بعناصر تضييع الوقت كالتأجيل وتكليف الذات بأعمال الغير والتأخر في اتخاذ القرار.