عامل «قزم» يشهر مقهى في المنطقة الشرقية لا يتجاوز طوله 55 سنتمترا

TT

لم يكن العامل النيبالي (دان قرن) والذي لا يتجاوز طوله 55 سم (نصف متر و5 سم) في الثلاثين من العمر ويعمل في تقديم المشروبات والشيش في أحد مقاهي الشرقية يتوقع ان يكون اهم عوامل نجاح المقهى الذي يعمل فيه بعد ان اصبح السؤال عنه اول سؤال يطرحه مرتادو هذا المقهى عند دخولهم.(دان) يكاد لا يقف لحظة واحدة من كثرة الطلبات منه بالذات دون غيره من العمال ولكنه يتحرك رغم ذلك بعفوية شديدة ويعمل بشكل اكبر في محاسبة الزبائن وتنزيل الطلبات الخفيفة مثل المشروبات الباردة والساخنة والتي يستطيع حملها، ولكنه يتقاضى راتباً شهرياً يفوق العمال العاديين بعشرين في المائة بحسب كلام صاحب المقهى.

ويقول دان «ان زوار المقهى الجدد يفاجأون بوجودي فيه لذا تجدهم ينادون علي باستمرار كما أنهم يلاحقونني بعيونهم طوال مكوثهم هنا». ويضيف "هذا لا يضايقني لأنني أعرف أنهم يستغربون حجمي لكن مع مرور الوقت يتعودون علي بل ان كثيرا منهم يعقد صداقة معي ويشير الى انه تلقى عروض عمل كثيرة في الجبيل والرياض وجدة ولكنه رفضها لأنه مرتاح هنا في عمله». و(دان) مولود في نيبال من أب وأم عاديين وهو القزم الوحيد في عائلته ويبلغ من الطول خمسة وخمسين سنتيمتراً كما يبلغ من العمر ثلاثين سنة متزوج من امرأة تفوقه في الطول يقول عنها انها عادية بينما يعمل أخوه في السلك العسكري ويقول خليل إبراهيم الحميدو صاحب المقهى «انني لاحظت في زياراتي لشرق أسيا قبل عشر سنوات أن هناك مطاعم يعمل بها أقزام حققت شهرة عالية بين السياح لذا قررت تنفيذ الفكرة في المقهى الذي أملكه كنوع من الجذب والتجديد للزبائن». وأضاف «بعد تنفيذ الفكرة حقق المقهى شهرة عالية بين المقاهي في المنطقة الشرقية وجذب كثيرا من الزبائن».

ويقول مؤيد المرشود من الزبائن الدائمين للمقهى «في البداية استغربنا وجوده لكن مع مرور الوقت عقدنا صداقة معه فأول مرة حضرت فيها إلى المقهى كنت أتابع حركاته بشكل كبير اما الآن تعودت على وجوده وصرت أمر عليه عند باب المقهى اسلم عليه وأمزح معه وأحدد له الطلبات ثم آخذ مكاني».

ويتذكر مصطفى اليوسف حادثة قديمة حينما سأله أحد الأشخاص أين المقهى الذي يعمل فيه أقزام في الدمام ويقول ان كثيرا من الزبائن يأتون إلى المقهى في البداية من أجل دان لكن مع مرور الوقت يتعودون على وجوده (بشما) عامل في المقهى نفسه يقول «يتمتع دان بشعبية بين الزبائن أتمنى أن أحصل عليها فعندما يغيب الكل يسأل عنه حتى أن كثيرا من الزبائن عندما يكون دان لديه طلبات وأذهب لهم يقولون أرسل لنا دان».