عادت إعلانات الدروس الخصوصية للظهور من جديد مع اقتراب موعد اختبارات الدور الثاني فإلى جانب ما ينشر في الصحف الإعلانية المجانية سيطرت هذه الاعلانات على واجهات المحلات والأسواق حاملة أرقام جوالات لمدرسين ومدرسات من مختلف التخصصات. ولكن اكثر ما يلفت الانتباه في هذه الإعلانات عدم اقتصار مدرسيها على تدريس مادة واحدة، فمدرس يعلن عن استعداده لتدريس مواد العلوم والرياضيات للمراحل الثلاث ومدرس آخر مستعد لتدريس جميع المواد النظرية والعلمية وحتى اللغة الانجليزية. وبالاتصال على احد هؤلاء المدرسين والذي رفض إعطاء اسمه الصريح وطلب عنوان البيت للقدوم وإعطاء الدرس الخصوصي وبسؤاله عن تخصصه قال «انه خريج لغة انجليزية ولكنه يعرف المناهج الدراسية جيداً ولذلك يستطيع تدريسها بسهولة ولا يوجد عنده مشكلة في ذلك ورفض اعطاء أي ضمانات لاستيعاب الطالب الذي يأخذ الدرس منه». وفي السياق نفسه لجأ بعض المدرسين لتشكيل فريق متكامل يضم مختلف التخصصات وقاموا بطباعة إعلانات ملونة بإخراج أنيق ويضعون رقما ًهاتفياً واحداً للاتصال، ومثل هؤلاء يتقاسمون فيما بعد الاموال التي يتحصلون عليها من الدروس بالتساوي.
من جانبه يرفض الأستاذ عباس احد هؤلاء المدرسين في اللغة العربية هذا الأسلوب ويرى انه من الأنسب أن يعمل كل مدرس لوحده لا سيما في مثل حالته، حيث يعطي دروساً في اللغة العربية والعلوم والحاسب للمراحل الثلاث ولا يرغب بمشاركة غيره وتحويل الأمر لجمعية تعاونية». وتختلف أسعار الدروس الخصوصية في هذه الفترة حيث يقل الطلب نظراً لمحدودية الطلاب المتقدمين للاختبارات، ولهذا لجأ البعض الى التخفيضات كما يقول بعض المدرسين الذين اتصلنا بهم ويصل سعر الحصة الواحدة إلى 100 ريال، وقد تزيد أحيانا حسب الصف والمرحلة.