طالبات كلية التربية بالطائف يشتكين من حرمانهن للمكافأة المالية لمدة 9 أشهر

TT

شكت مجموعة من طالبات كلية التربية بالطائف بتأخر تسليمهن للمكافآت المالية على ما يربو تسعة أشهر أو أكثر، وحرمانهن من المكافأة طوال فترة الإجازة الصيفية.

وتقول (هـ. الحارثي) ـ قسم أحياء: «في العطلة الصيفية نحن في أمس الحاجة للمكافأة فالمصاريف تزيد، خاصة مع قرب الدراسة نحتاج إلى شراء الأغراض الدراسية وشراء الزي الأكاديمي. كل هذا ومحفظتنا خالية»، وتشاركها الهم زميلتها (عبير الطويرقي) وتقول «المشكلة ليست في العطلة فقط، فنحن نعاني طوال العام من مسألة ومماطلة المكافأة الشهرية لنا، لأنها لا تصرف شهريا أو أقلها كل شهرين مثل بقية الكليات والجامعات» وتضيف متذمرة «طالبات سنة أولى في الكلية لا يحصلن على المكافأة إلا بعد عام دراسي كامل أي عندما ينتقلن إلى السنة الثانية». وتتذمر شاكية الطالبة وفاء عيد في السنة الثانية وتقول «العام الماضي تعبت من كثرة المصاريف في الكلية. طوال العام حرمنا من المكافآت فاضطررت للدخول في دوامة الديون لأسدد أجرة السائق». وتوجهت «الشرق الأوسط» للمدير العام للشؤون المالية والإدارية بالوكالة المساعد لشؤون طالبات كليات التربية الأستاذ سعود الفرهود ووضح بأن كلية التربية بالطائف هي واحدة ضمن 66 كلية لا تتبع الوكالة إنما وزارة التربية والتعليم (الرئاسة العامة لتعليم البنات كما كانت معروفة في السابق) وقال الفرهود «الوكالة تشرف حاليا على 37 كلية تربوية فقط إلى أن يطبق القرار السامي الملكي بتحويل جميع الكليات الى وزارة التعليم العالي مثل الجامعات وهذا يحتاج إلى إجراءات طويلة وإلى وقت» وأضاف قائلا «المكافآت المالية تصرف كل شهر أو شهرين في جميع الكليات التابعة لنا ومنها كليات الرياض وجدة بجميع أقسامها حتى في الإجازة الصيفية صرفت مكافآت الطالبات وإذا كان هناك خلل فيعود إلى آلية الصرف». وبسؤال «الشرق الأوسط» لسليمان العقيل المدير العام لشؤون الموظفين بوزارة التربية والتعليم (بنات) قال «كلية التربية بالطائف ومشاكلها ليست من اختصاصنا فهي تابعة للوكالة» وأضاف «وربما مديرية تعليم الطائف هي المسؤولة عن هذا التأخير». وبالتوجه إلى مديرية التعليم بمنطقة الطائف وضح مسؤول في صندوق المكافآت المالية للطالبات لم يحب ذكر اسمه قائلا «سبب التأخير هو الوزارة في الرياض فنحن آخر اهتماماتهم ويضعون اللوم علينا فلدينا أوراقنا التي تثبت ذلك» وأضاف المصدر «لدينا الآن ما يقارب صرف ثمانية أشهر لعام 1425هـ ونحن على وشك الاقتراب من عام 1426هـ فأين الخلل؟ وما سببه؟». وبسؤاله لماذا لم تصرف هذه المكافأة التي تزيد عن ثمانية آلاف ريال لكل طالبة في فترة الإجازة الصيفية علل ذلك قائلا «كيف تصرف والطالبات في عطلة فهن ليس لديهن حساب خاص في البنك» وأضاف «ستحل مشكلة الحساب الخاص مع تجديد العقد مع البنك الأهلي الذي نتعامل معه حاليا وسنضع حينها شروطنا».