أنهت عمليات الدفاع المدني في المدينة المنورة أمس حالة الطوارئ التي كانت قد أعلنتها تحسباً لجريان بعض الأودية نتيجة هبوب عواصف ترابية وهطول بعض الأمطار الغزيرة على أنحاء متفرقة منطقة المدينة المنورة أول من أمس والتي استمرت قرابة اربع وعشرين ساعة .وأوضح العقيد سليمان الردادي مدير إدارة الدفاع المدني بالمدينة المنورة أن الأمطار الغزيرة التي هطلت على أجزاء من طريق المدينة المنورة ـ مكة المكرمة السريع والعواصف الترابية التي هبت على أجزاء من طريق المدينة المنورة القصيم لم تسفر عن أي إصابات أو حوادث .وأضاف «ان فرق الدفاع المدني قد استجابت لنداء استغاثة وإنقاذ محتجزين بمركز وادي الفرع 150 كلم جنوب المدينة المنورة وتم الاطمئنان على الأوضاع ولا توجد أي حوادث أو إصابات نتيجة ذلك حيث تم اخراج عدد من السيارات المحتجزة». الجدير بالذكر أن قرى مركز وادي الفرع واليتمة جنوب المدينة المنورة شهدت أضراراً بالغة جراء السيول التي شهدتها في شهر فبراير الماضي أودت بحسب إحصاءات رسمية بحياة 17 شخصاً وهدم واتلاف عشرات المنازل والمزارع والبنى التحتية والطرق الزراعية في تلك القرى وشكلت على إثرها لجانا لتقدير الخسائر وتعويض المتضررين والتي قدرت بأكثر من 100مليون دولار .وفي السياق نفسه اكد مسؤولون في قطاعات أمنية في جدة عقب انقشاع العواصف الترابية والتي استمرن قرابة الاربع ساعات امس الاول «ان العواصف الترابية التي شهدتها مدينة جدة امس الاول لم تسفر عن أي حوادث كبرى تذكر، باستثناء حالات سقوط بعض الاعمدة واللوحات في الشوارع دون ان يكون هناك أي اصابات او خسائر في الارواح».
شابان سعوديان يقيان وجهيهما من لفح التراب بملابسهما خلال العواصف الترابية التي شهدتها جدة والمدينة المنورة أول من امس.