شركات أغذية تتجه لإيجاد بدائل غذائية لمرضى السكري في السعودية

فيما يحرص بعضهم على تناول حليب الإبل الطازج

TT

اتجهت شركات الاغذية في السعودية الى ايجاد بدائل غذائية لمرضى السكري بعد ان حاصرتهم الحمية من مختلف انواع الأطعمة واصبحوا يشاهدونها ولا يستطيعون تناول أي منها.

وجاءت الشركات المنتجة للحليب في مقدمة هذه الشركات وأوجدت حليباً خاصاً لمرضى السكري ليضاف الى موائد السعوديين خاصة في ظل تزايد نسب مرضى السكري في السعودية والتي بلغت نحو 24 في المائه من السعوديين.

ويقول محمد الجميلي مدير مبيعات احدى الشركات التي انخرطت في هذا المجال «ما دعانا الى ايجاد حليب خاص بمرض السكري سببين اهمية شرب الحليب للجميع الثاني انتشار مرض السكري بشكل كبير في المجتمع السعودي وبالتالي كان لا بد من التفكير في ايجاد بديل للحليب العادي الذي لا يستطيع بعض المرضى شربه لزيادة بعض المواد التي تعتبر مضرة بالنسبة اليهم». وان يكن الامر جديدا للبعض الا ان سكان البادية يرون انه لا جديد في الامر، فهم يشربون حليب الابل منذ زمن بعيد بل ويستخدم كعلاج خاص لمرضى السكر وامراض اخرى وقد اثبت فاعليته فيها، وهو ما يشير اليه العم محمد السلامي بقوله «نحن نتناول حليب الابل منذ زمن بعيد ونحرص على ذلك، بل ينصحنا بذلك الاطباء الذين نراجع لديهم من مرض السكر». ويقول محمد بشير من الجالية السودانية ويعمل في مزرعة للابل شرقي جدة «ان العشرات من الرجال والنساء يأتون الي يوميا لشرب حليب الابل الطازج، ويصطحبون معهم كميات كبيرة تكفيهم لايام».

وحسب دراسة طبية اجريت في وقت سابق ان حليب الإبل يساعد الأشخاص المصابين بمرض السكري ويعين على نقص الدهون لدى البدناء.وكشف باحثون في كلية الطب البيطري بجامعة القاهرة ان حليب النوق يحتوي على بروتينات تشبه في عملها هورمون الأنسولين المنظم لسكر الدم إلى جانب العديد من الأملاح المعدنية المفيدة كالفسفور والمنغنيز والحديد والبوتاسيوم.وأضافوا أنه يعد من المصادر الفقيرة بالكولسترول والغنية بفيتامينات «ب1» و «ب2» و «سي» كما يمتاز بمقاومته للأكسدة وفساد الدهن، لأن سماكة أغلفة حبيبات دهنه أكبر من أغلفة حبيبات دهن حليب الأبقار والأغنام والماعز. ونبه الباحثون إلى أن لحليب الإبل خصائص طبية كثيرة تجعله مناسبا لعلاج أمراض الاستسقاء واليرقان ومشكلات الطحال والسل والربو والأنيميا والبواسير، وتحسين وظائف الكبد، وأمراض الربو، ومرض السكري، وعلاج نزلات البرد والنزلات الشعبية، إضافة إلى قرحة المعدة والسرطان وأمراض الكبد والتهاباته.

وأشارت الدراسة إلى أن ألبان الإبل تعد بديلا غذائيا مهما للفواكة الطازجة والخضروات، نظرا إلى غناها بالفيتامينات والمعادن اللازمة لسلامة صحة سكان البادية، ويزداد تركيزها في الحليب حيث تبلغ نسبتها ثلاثة أضعاف ما في ألبان الأبقار ومرة ونصف عما هو في حليب الأم.وتشير توقعات طبية الى أن عدد مرضى السكري سيصلون الى 400 مليون بحلول عام 2020 في العالم، بينما يزيد عددهم الان على 150 مليونا.