تحية العلم تدخل مدارس البنات بتعميم وزاري

TT

«سارعي للمجد والعلياء مجدي لخالق السماء».. هتافات صباحية تحية وتمجيد للعلم، تدوي بحماس في جنبات مدارس البنين صباح كل يوم، بينما تنطلق على استحياء في مدارس البنات، بعد أن الزم بتطبيقه مدير التعليم بالمنطقة الوسطى.

وتقول إحدى مديرات المدارس المتوسطة بجنوب الرياض: بعد ان تلقينا التعميم في بداية الفصل الدراسي الثاني للعام الماضي طلب منا العمل به فورا لكن الطالبات لم يتجاوبن بالشكل المطلوب وفي الغالب يكون السبب ان الأمر جديد عليهن ويخجلن من تعليقات صديقاتهن أثناء الإنشاد. وثمنت المديرة خطوة الوزارة بقولها: ان «الخطوة جيدة ومطلوبة ونتمنى أن يتم تعميم التمارين الصباحية للطالبات أسوة بالأولاد لان الطالبات يحتجن لها لطرد الكسل والنعاس الذي يصاحب الحصة الأولى».

وتشير (هيلة. ل) مديرة مدرسة ثانوية بشرق الرياض الى تطبيق التعميم الوزاري على الطالبات، لكنهن لم يتجاوبن مع النشيد بالشكل المطلوب ويعتقدن أن النشيد الوطني يجب أن تردده طالبات المرحلة الابتدائية فقط ويرين انهن قد كبرن على الانشاد.

وتستدرك بقولها: لكن التفاعل يزداد بعد أن بدأنا بتوعيتهن على ترديد تحية العلم كجزء من الواجب الوطني الذي يجب أن نعتز به، مطالبة بإدخال منهج التربية الوطنية للبنات وتضمينه الخدمات الكبيرة التي قامت بها الدولة من اجل تحقيق الأمن وتوفير سبل الراحة والاستقرار.

وأشارت الى انه لو اطلع أبناء هذا الوطن على ما تقدمه لهم بلدهم، مقارنة بما تقدمه غيرها من الدول الأخرى لأدركوا عظم الخدمات التي تقدم لهم ولعرفوا ان مجرد تحية العلم جهد بسيط جدا لواجب وطنى اكبر ينتظرهم. ونفت (فاطمة. ع) مديرة احدى المدارس الأهلية وصول التعميم لهم، وأشارت الى ان المدارس الأهلية قد يتأخر اخطارها حتى يتم تعميمه على جميع المدارس الحكومية.

إحدى طالبات المرحلة الثانوية علقت على تعميم النشيد الوطني بقولها: أنا أحب وطني لكنني لا أرغب في انشاد تحية العلم.

وأوضح الدكتور إبراهيم العبد الله مدير عام التعليم بمنطقة الرياض أن متابعة التزام المدارس بتطبيق تحية العلم في مدارس البنات من مسؤولية موجهات النشاط لأنها تندرج تحت برنامج النشاط المدرسي وعلى مديرات المدارس ترغيب الطالبات وتحفيزهن على انشاد تحية العلم بأسلوب مقبول ومع الوقت سيستقيم الأمر. أما موجهة النشاط نورة المهنا فتقول عن مدى متابعة تطبيق التعميم: «لم نتسلم أي توجيه بمتابعة ذلك، ربما يكون الأمر من مسؤولية الموجهات الإداريات اللاتي يتابعن ذلك مع مديرات المدارس».