تنوع معايير اختيار المدرسة المناسبة يضع الآباء في حيرة

TT

تخضع معايير الآباء في اختيار المدارس المناسبة لإلحاق أبنائهم بها إلى عدة اعتبارات، تبعا لما يرونه الأنسب لتأهيل أبنائهم أكاديميا.

وقد يتحول تعدد الخيارات المطروحة لديهم إلى مشكلة تضعهم في حيرة تحديد المدرسة الأنسب، وتخرج المدارس الحكومية من هذه المنافسة لتماثل خدماتها التعليمية، وتتعدد الخيارات في المدارس الخاصة.

وتؤكد دعد مارديني، الاختصاصية الاجتماعية في مركز السلوان، أن اختيارات الآباء للمدارس عادة تنحصر بين عدة اعتبارات، تبعا لمستواها من حيث المناهج وهيئة التدريس والادارة والأنشطة التي تقدمها. ومع تعدد الخيارات، فإن الحيرة تصبح مضاعفة، إلا أن الاتجاه السائد بين أغلبية أولياء الأمور هو إلحاق أبنائهم بالمدارس التي تعلم الإنجليزية ولا شيء يهم بعدها. كما ترى بأن سمعة المدرسة واسمها قد يلعبان دورا في التأثير بشكل مباشر على خيارات الأهل للمدرسة المناسبة.

وعلى الرغم من أن مها السعيد، لم يكن لها أي تجربة مسبقة في المدارس لأن ابنها الأول سيلتحق بالمدرسة هذا العام، إلا أنها اختارت الاعتماد على سمعة المدرسة وشهرتها وما عرف عنها من تنوع في أنشطتها الطلابية المنهجية واللامنهجية، إلى جانب كفاءة دروس اللغة الإنجليزية المكثفة.

أما اختيار سارة العريفي، بإلحاق ابنتيها بمدرسة باهظة التكاليف، فيعود لرؤيتها بأن ارتفاع رسوم الدراسة برهان على كفاءة المستوى الأكاديمي للمدرسة.

ولا يمكن القول بأن المعايير المأخوذ بها عند اختيار المدرسة لدى البعض صحيحة أو خاطئة، لكن البعض يتأثر بها بشكل يفوق المعايير الأساسية، كما حصل مع أبي عبد الرحمن، الذي يرى بأن المستوى الاجتماعي للطلاب الذين يرتادون مدرسة ما عامل مؤثر في اختيار الآباء لمدارس أبنائهم، ويقول: «لقد فضلت إلحاق ابنائي في ذات المدرسة الخاصة الكبرى لما عرف عن المستوى الاجتماعي الرفيع لطلابها«، مضيفا أن نظرة سريعة على السيارات الفارهة الموجودة خارج المدرسة، دليل على مستوى المدرسة الرفيع.

أما قرار سلمان القحطاني، باختيار احدى المدارس الخاصة من دون غيرها، لإلحاق أبنائه الخمسة بها، فقد كان بسبب اختيارهم للدراسة مع أقاربهم وحتى لا يشعروا بأنهم أقل مستوى منهم. وعلى النقيض فقد فضل عمر الحسيني، بالسؤال عن سمعة المدرسة التعليمية والتربوية.

وأضاف أنه توجه إلى أكثر من مدرسة مطلعا على برامجها المنهجية، كما والتقى بالهيئة الإدارية واستفسر حول مستوى أداء المدرسين وتوفر أنشطة تعليمية مفيدة ومدى كفاءتها، وفي هذا يقول: «من الواجب اختيار المدرسة المناسبة بناء على جودة البرامج وليس سمعتها، لان ذلك من شأنه ضمان جيل متعلم وليس جيلا خاصا».