معلمات التعليم الخاص يتذمرن .. والتوجيه يرد: ليس لدينا الدراية والخبرة الكافية

TT

طالبت موجهة تربوية، وزارة التربية والتعليم، بإقامة دورات وندوات مكثفة لتوعية مديرات وموجهات المدارس ومعلمات التعليم الخاص لتحسين طبيعة العمل لطالبات التعليم الخاص، وان يتم التنسيق بين القطاعين بشكل جيد ليحقق نهضة متكاملة وفعالة موجهة إلى هذه الفئة من التعليم، وأيدت استياء معلمات التعليم الخاص من مديرات المدارس والموجهات، لعدم توفر الدراية الكاملة لديهن وجهلهن بأهمية التعليم للطالبات الدارسات في مدارس صعوبات التعلم.

وكشفت (ف ـ ي) معلمة تربية خاصة، عن معاناتهن من الموجهات اللاتي يشرفن علينا، لعدم كفاءتهن وخبرتهن التي تؤهلهن لتوجيه المعلمات ـ حسب قولها ـ نظرا لقلة السنوات اللاتي قضينها في التدريس، فبمجرد تعيينهن موجهات، يبدأن في انتقاد معلمات التربية الخاصة، بالرغم من مرورهن في فترة التدريس بنفس الصعوبات التي نعاني منها.

وكذلك تكليفنا بالفئات الحدية (بداية التخلف البسيط والذكاء العادي)، وهذه الفئة تندرج تحت بطيئي التعليم ولعدم توفر اختصاصية نفسية واختصاصية نطق، حيث يفترض وجودهما في بناء الحصة للقيام بالاختبارات النمائية ومقاييس الذكاء وليس من مسؤولياتنا تعليمهن ما يزيد علينا العبء. وعن نفس الموضوع قالت (م ـ ع): هناك تعميم مصدق من مجلس الوزراء يفرض علينا البقاء أثناء فترة الاختبارات مع طالباتنا في قاعة الاختبار، نقرأ لهن ونكتب عنهن، وفي نفس الوقت نجبر من قِبل المديرات على الذهاب للملاحظة في مدارس أخرى تجاهلا منهن لاحتياجات طالبات صعوبات التعلم.

وترد على هذه الاتهامات الموجهة الإدارية فريال الذكير، قائلة: ان تعيين موجهات للتربية الخاصة، عادة ما يكون عن طريق الترشيح بعد قضاء فترة بسيطة في مجال التدريس، وذلك لعدم توفر العدد الكافي من المعلمات في مجال التعليم الخاص، مما يجعلها تمارس عملها في الميدان في وقت مبكر من دون خبرة كافية، لذلك نطالب وزارة التربية والتعليم أن تعقد دورات مكثفة لمعلمات التعليم الخاص مما يفيدها بمعلومات في مجالها ويعطيها الخبرة لكل الأعمال والتوجيهات التي ستقوم بها.

وأضافت الذكير: ما يزيد العبء على معلمات التعليم الخاص فرض الفئة الحدية عليهن لعدم توفر الكوادر الكافية لهذه الفئة، بالإضافة إلى عدم توفر اختصاصية نفسية واختصاصية نطق بشكل كاف، مما يجعلهن يضاعفن جهودهن، لذلك على وزارة التربية أن تأخذ الوضع بنظرة جادة، حيث أن هناك الكثير من الخريجات من اختصاصيات نفسيات واختصاصيات نطق متراكمات في أماكن مختلفة، والمطلوب توزيعهن على المدارس لتغطية النقص الذي تعاني منه اغلب المدارس، مشيرة الى ان التعليم الخاص من معلمات وطالبات فئة مهملة لم تأخذ حقها.

وأفادت الذكير: عادة ما يكون اختيار المديرة لخروج المعلمات للانتداب أو الملاحظة بشكل عشوائي، متجاهلة أهمية وجود معلمة التعليم الخاص مع طالبتها أثناء الاختبار، لان المديرات والموجهات ليس لديهن الدراية الكافية بأهمية التعليم الخاص والمهمة الملقاة على المعلمة، فجهلهن بالنظام يوقع الطالبة في حرج، حيث لا يوجد من يوضح لها طريقة الاختبار فلا تستطيع أن تؤديه بشكل جيد.

وعن دمج طالبة التعليم الخاص مع طالبات التعليم العام، قالت: إنها فكرة ايجابية لكي لا تشعر الطالبة بأهميتها، وانه لا فرق بينها وبين الأخريات، وانها جزء لا يتجزأ من المجتمع.