الحقيبة المدرسية تتحول إلى وسيلة ترويج إعلاني

تتفاوت أسعارها بين 50 و300 ريال

TT

مع بداية قرع أجراس العودة إلى المدارس، بدأت دوامة البحث عن المستلزمات المدرسية من محلات القرطاسية المنتشرة في طول المدن وعرضها والتي أعدت عدتها لاستقبال للعام الدراسي الجديد بتجهيز أولى الأولويات «الحقيبة المدرسية».

عمر زمزمي طالب بالمرحلة الإبتدائية لا يتوانى في بداية كل عام دراسي عن تغيير حقيبته المدرسية بما يتسق مع الجديد الذي تطرحه محلات بيع القرطاسية خلال الموسم الدراسي، فمن حقيبة تحمل صور «بات مان» إلى تلك التي يخترقها «السوبر مان». ولا تكتمل حفلة العودة للمدرسة إلا بشراء كافة الأغراض المدرسية من نفس الطقم المحتوي على حقيبة الغذاء و«المقلمية».

وقد مرت الحقيبة المدرسية بعدة مراحل منذ أن بدأ الإنسان يرتاد ما سمي بالكتاتيب، فقد كانوا قديما يستخدمون الحقائب المصنوعة من أقمشة صوفيه، واتخذت حينها شكل جيب كبير مربوط بحبل سميك يتدلى على خاصرة التلميذ، تكاد تكون محدودة الوظيفة. لا تتحمل سوى الكتاب والدفتر وقلم للتدوين، وربما قرطاس لفت به قطعة من الخبز تسد الجوع.

إلى وقت ليس ببعيد كان طلاب المدارس، خاصة الذكور منهم يلفون كتبهم داخل سجادة الصلاة حتى جاء قرار منع استخدام السجادة وذلك بسبب أن الكثير من التلاميذ كانوا يجلسون عليها وهي محملة بالكتب والقرآن. واتساقاً مع مبدأ «العصرنة» الذي دخل كل شي، لحقت الحقيبة المدرسية بركابه، بل وباتت عنصر جذب للمتسوقين من الطلاب وتلاميذ المرحلة الإبتدائية، فمن تلك التي تحمل على الظهر بحزامين الى الأخرى ذات الحبل الواحد التي تحمل على الكتف وحتى تلك التي تسير بعجلات، تميزها كثرة الجيوب الداخلية والخارجية، تبعا للاختلاف الوظيفي لكل منها، فواحد للأقلام وآخر للمسطرة والممحاة، والجيبين الكبيرين لحمل الكراريس والكتب، إضافة لآخرين يشكلان سلة الغذاء اليومي.

وتبعا لتعدد أشكال ووظائف الحقيبة المدرسية تتفاوت الأسعار، وبحسب المحلات التي تبيعها فمن الحقائب ذات الطقم الكامل التي يصل سعر بعضها في القرطاسيات الكبيرة إلى 300 ريال، إلى تلك التي لا تتعدى 50 ريالاً في محلات الجملة.

رسومات وصور وشخصيات «والت ديزني» أمثال «ميكي ماوس» و«باربي»، اتخذت من واجهة الحقيبة المدرسية وسيلة إعلانية، للترويج للمسلسلات الكرتونية «يوغي يو» إلى صور المحقق الشهير «كونان»، ولم ينس مصنعو الحقائب حول العالم مخاطبة حس الطفولة الأنثوي من خلال يوميات «هايدي» ومتاعب الصحافية المشاغبة «ساندي بل»، إلا أن هذه الحقائب قد لا يتمكن من حملها بعض التلاميذ كما أشارت إلى ذلك المعلمة هـ. العتيبي بمدارس تحفيظ القرآن التي تمنع هذه النوعية من الحقائب.