لجنة للحد من إصابات الأطفال بالحوادث المرورية

إطلاق حملة إعلامية شاملة لتعميق مفهوم السلامة

TT

شكلت أربع جهات حكومية أمس بمساندة منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، لجنة خاصة هي الأولى من نوعها في البلاد تعنى بتطوير برنامج مشترك للحدّ من إصابات الأطفال داخل السعودية جراء مشاكل الحوادث والإصابات المرورية.

وأكد الدكتور عبد الكريم الزهراني مدير الخدمات الاسعافية بجمعية الهلال الأحمر، أن اللجنة الجديدة التي ستعمل الجمعية كمنسق عام لها شكلت باتفاق بين كل من مسؤولي منظمة الامم المتحدة للطفولة والدفاع المدني ووزارة الصحة ووزارة التربية والتعليم وممثلين من القطاع الخاص، وذلك بعد اجتماع عقد في مقر جمعية الهلال الأحمر لمناقشة مشاكل الإصابات التي قد تشكل حالياً العامل الرئيسي لوفيات وإعاقة الأطفال في المملكة وبدول الخليج الأخرى.

وبين الزهراني ان المشاركين في الاجتماع بحثوا إمكانية التعاون المشترك بين تلك الجهات للتحكم والحد من حوادث الأطفال، حيث توصل المجتمعون إلى تشكيل هذه اللجنة التي ستعمل على إجراء الدراسات والبحوث لمعرفة الأسباب والنتائج والسبل الأكثر فاعلية للقضاء على الإصابات والحوادث، على ان تتضمن الدراسات مواد تعليمية وتدريبية تقدم لطلاب المدارس وللأسر وأفراد المجتمع، بجانب إطلاق حملة إعلامية شاملة لتعميق مفهوم السلامة والحد من الإصابات التي يتعرض لها الأطفال في المملكة.

وأشار الدكتور الزهراني إلى أهمية التركيز على تعليم الطلبة والجيل الناشيء بالمشكلة وتعريفهم بمدى خطورتها، مشدداً على ان مثل هذه الخطوة ستنعكس إيجاباً على جميع الطلاب من خلال اكسابهم المهارات والمعلومات اللازمة لحمايتهم مدى الحياة وبالتالي حماية عوائلهم.

وكانت جمعية الهلال الاحمر السعودي قد استضافت امس الاجتماع بحضور الدكتور العماني وحيد الخروصي الخبير بشؤون الإصابات والحوادث، والذي قدم ورقة علمية تناولت سلامة الطرق ومخططا حول تنفيذ مسح للمجتمع المحلي، كما قدمت ممثلة منظمة اليونيسف جون كونوجي ورقة عمل حول مشكلة اصابة الأطفال وآثارها السلبية، استعرضت فيها تجارب المنظمة الخاصة بتنفيذ برنامج للقضاء على هذه المشكلة في دول آسيا بعد أن برزت الحاجة للعمل المشترك بين جميع القطاعات المعنية تجاه الحدّ من إصابات الأطفال.

وذكرت كونوجي في ورقتها ان الإصابات والحوادث تشكل العامل الرئيسي لوفيات الأطفال في الدول الصناعية والدول الآخذة بالنمو على حد سواء، حيث يموت حوالي مليون طفل دون سن الخامسة عشرة، كما ان هذه الحوادث تعتبر سبباً رئيسياً لوفيات وإعاقة الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين1 إلى 17عاما، وان حوادث المرور تشكل النسبة الأكثر انتشاراً من بين الإصابات الأخرى كالسقوط والحرائق والعنف والتعرض المباشر للحيوانات والحشرات أو تلك الحوادث الناتجة عن استخدام الأجهزة والأدوات الميكانيكية.