أطباء سعوديون: عمليات تدبيس المعدة قد تؤدي إلى تلف لأعصاب الأطراف

مستشهدين بدراسة عالمية

TT

أكد اطباء سعوديون امكانية اصابة الاشخاص الذين اجريت لهم عملية تدبيس المعدة أو عملية تحويل مسار المعدة بغرض التخسيس، بأضرار كبيرة في الأعصاب.

واستشهد الاطباء السعوديون ببحث علمي اجري على عدد من المرضى في مستشفى مايو كلينيك في مدينة روشستر بولاية مينيسوتا في الولايات المتحدة الأميركية وكشف ان عددا كبيرا من المرضى اشتكوا من الإحساس بالألم والتنميل في أطرافهم بعد إجرائهم لهذه العملية، وقد تتفاقم المشكلة وتسبب تلفا لأعصاب الأطراف.وقال الدكتور عبد الرحمن آشي أستاذ جراحة في كلية الطب بجامعة الملك عبد العزيز بجدة: "ان هناك من المرضى ممن أجريت لهم عمليات تدبيس المعدة يعانون بالفعل من نوبات طويلة من الغثيان والقيء مثلما حدث لمن فقدوا أوزانهم بصورة سريعة ومفاجئة، وبالتالي يتسبب ذلك في مشاكل صحية". ويعتقد الأطباء ان هذا الضرر يحدث من خلال سوء التغذية حيث يعتقدون ان الجسم لا يستطيع امتصاص المواد المغذية بالشكل الجيد بعد إجراء العملية ويركز البحث على علاج جراحات تدبيس المعدة وجراحات تضييق المعدة. وشمل البحث الذي اجري على435 مريضا ممن أجريت لهم عمليات تدبيس المعدة ووجد ان تلف الأعصاب قد حدث في هذه الحالات اكثر من الحالات التي أجريت فيها جراحات أخرى في البطن مماثلة.ويعيد الدكتور محمد طرخان استشاري المخ والأعصاب بمستشفى بخش بجدة اسباب التنميل الذي يحدث في الأعصاب الطرفية إلى نقص امتصاص فيتامينB12 والحديد وحمض الفوليك.

واضاف: "انه بالامكان تفادي كل ذلك باتباع نظام غذائي مناسب كما ان الناس الذين اجروا عمليات تدبيس المعدة عانوا مؤقتا من انخفاض قدرتهم على امتصاص الغذاء الا ان هذا تحسن مع الوقت.ويعتقد أطباء الأعصاب انه لا بد ان يدرك الجراحون الذين يجرون جراحات إنقاص الوزن ان تلف الأعصاب من أهم الأعراض الجانبية للجراح.

غير ان الدكتور طرخان بين ان حدوث تلف الأعصاب ليس بالضرورة ان يكون من الأعراض الناتجة لتدبيس المعدة وان ذكرت الدراسة وجود هذا النوع من التلف فلا بد ان يكون من الندرة بمكان بحيث أنها لم تكن محور قلق الجراحين.وخلصت الدراسة الى ان إجراء هذه الجراحة يحتاج الى وجود متابعة طبية جيدة طويلة الأمد بعد العملية كتلك التي يحتاجها من زرع له عضو.وتؤكد الدراسة انه لا ينبغي التفكير في عملية تضييق المعدة الا في الحالات التي تتعرض فيها حياة الأشخاص للخطر بسبب السمنة المفرطة، وهي عملية كبيرة بلا شك، الا ان الأخطار من الممكن قبولها والتعامل معها إذا أصبحت هذه العملية ضرورية لإنقاذ الحياة.