10 دقائق عن البيعة والباقي عن تحريم قيادة المرأة للسيارة

في كلية بنات حائل

TT

تحولت الـ90 دقيقة التي حددتها وزارة التربية والتعليم عن البيعة في كلية بنات حائل الى حديث عن قيادة المرأة للسيارة وتحريم الوظائف التي تؤدي إلى الإختلاط.

ذلك ما حدث في كليات البنات الأدبية في حائل السبت الماضي، حيث طلب من جميع الطالبات الحاضرات التوجه إلى القاعات (المتلفزة) للإستماع إلى محاضرة عن البيعة وحكمها وفضلها، وما إن بدأ المتحدث بالمحاضرة والحديث عن البيعة، لمدة دقائق، حتى انتقل للحديث عن تحريم قيادة المرأة للسيارة، وأن فيه تشبها بالرجال، إذا أقدمت المرأة على قيادة السيارة، حيث قال «إن بعض الرجال الأن لا يعملون ومن يقوم بالصرف عليهم وإعالتهم هم النساء، فكيف إذا قادت المرأة السيارة، فإنها بذلك تكون قد أخذت دور الرجل كاملا».

وردا على ذلك قال إبراهيم الرشيد نائب مدير الإدارة العامة للكليات بحائل «إن الإدارة تكتفي بإرسال التعميم إلى الكليات فقط، أما اختيار المادة أو المحاضرة فيتم عن طريق عمادة الكلية وليس لدينا علم عما قيل في المحاضرة».

وفي السياق نفسه تقول إحدى الطالبات والتي استمعت لتلك المحاضرة «إنه من التناقض فعلا أن يتكلم شخص في أول يوم دراسي ولطالبات هن في آخر مشوارهن التعليمي للحصول على درجة البكالوريوس عن فضل بقاء المرأة في بيتها، فقد ضرب لنا الشيخ مثالا بتلك المرأة الغربية التي تتمنى أن تتزوج برجل شرقي مسلم حتى تكون كتلك المرأة الشرقية التي لا تعمل وزوجها هو من يعولها وقد تفرغت لبيتها ولتربية أبنائها ولكن ما يمنع هذه المرأة (الغربية) من الزواج من الرجل المسلم هو أن قانون بلدها يمنعها من الزواج من المسلمين فهي حسب قوله (تتمنى أن تتزوجه لمدة شهرين فقط وبعدها حتى لو قتلوها لا يهمها، فقط تريد أن تكون جالسة في البيت من دون عمل وان تعيش على نفقة زوجها)، فالشيخ يضرب لنا هذا المثال بعد حديثه عن وجوب الاجتهاد والتحصيل العلمي فهذا هو التناقض بعينه والتثبيط من حماسة الطالبات المستجدات».

جدير بالذكر أن وزارة التربية والتعليم أصدرت توجيهاتها لكافة المدارس والكليات بتخصيص الحصتين الأوليين في اليوم الأول من العام الدراسي الجديد لتوثيق البيعة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ولولي عهده الأمير سلطان بن عبد العزيز وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، وكذلك الحديث عن مآثر فقيد الأمة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز.