سيدات أعمال في جدة: نشعر بالارتياح لتأجيل انتخابات الغرفة

TT

تنفست سيدات الأعمال السعوديات عضوات غرفة جدة للتجارة والصناعة الصعداء مساء أول من أمس، لدى سماعهن قرار وزير التجارة الدكتور هاشم يماني القاضي بالسماح لهن بترشيح أنفسهن والمشاركة بإدلاء أصواتهن. ويأتي الحدث الأول من نوعه على مستوى الغرف التجارية بالمملكة خلال فترة انتخابات أعضاء مجلس الإدارة والتنافس على 12 كرسيا، الأمر الذي أدى إلى تأجيل الانتخابات حتى الفترة 12 ـ 27 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.

وسادت أجواء من الارتياح الشديد والرضا لدى منتسبات الغرفة التجارية فيما بادر بعضهن بترشيح أنفسهن وبدأن في اعداد برامج تطويرية لخدمة صاحبات الأعمال والمجتمع السعودي والمساهمة في النمو الاقتصادي.

تقول بتول جمجوم سيدة الأعمال السعودية صاحبة مؤسسة دار الأزياء الراقية للتجارة: «سعدت كثيرا لسماع قرار الموافقة على الترشيح وكنت قد تقدمت قبل أسبوعين وتم رفض التقديم، وأفكر في الترشيح الآن بناء على خبرة تزيد عن 20 عاما في مجال التجارة وأعتزم في حالة ترشيحي إفادة سيدات الأعمال من خبراتي وتذليل الصعوبات التي تعترض طريقهن وتقديم الاستشارات لهن خاصة المبتدئات والعاملات من المنازل».

وأضافت: «كنت من أوائل المنتسبات إلى غرفة التجارة وقمت بدوري على المستوى الشخصي والأسري وساهمت مع سيدات الأعمال منذ تلك السنوات في تأسيس قاعدة راسخة في مجال العمل والتجارة وحان الوقت حتى يبرز دورنا في خدمة مجتمعنا طالما أنه يأتي وفق الضوابط الشرعية».

سيدة الأعمال السعودية سارة العايد نائبة رئيس شركة الإبداعية للعلاقات العامة قالت «إنه قرار صائب وشيء مفرح أن تتاح الفرصة لسيدات الأعمال بترشيح أنفسهن وأعتقد أنه حان الوقت لاتخاذ مثل هذا القرار الصائب وهي بادرة ممتازة من وزارة التجارة نشكرهم عليها».

وأضافت: «أن تفعيل القرار يخدم سيدات الأعمال والمجتمع السعودي بكافة شرائحه مؤكدة على ضرورة وضع ضوابط مقننة للراغبات في الترشيح وإتاحة الفرصة للمتميزات بالكفاءة والخبرة ومن قاموا بدور التأسيس منذ انطلاقة الغرفة التجارية ولهن دراية واسعة بأوضاع السوق السعودي والتحديات التي تواجه سيدات الأعمال».

وقالت: «إن المشكلة أن يتاح المجال لكل سيدة أعمال بغض النظر عن مسيرتها في مجال العمل والتجارة، وعلى كل سيدة متقدمة للترشيح أن تسأل نفسها: ماذا قدمت خلال السنوات الماضية وما الذي سأقدمه لمجتمعي ووطني؟»، فيما عبرت أماني عبد الواسع وهي سيدة أعمال عن سرورها بالموافقة وقالت: «كان لسماع الخبر أثر كبير في نفسي وإن كنت أتوقع صدوره ولكن كخطوة ثانية خلال الفترة المقبلة وليس بهذه السرعة، وكنت قد تقدمت وتم رفض الترشيح، أما الآن فإني أؤكد ترشيح نفسي ثانية ولدي الكثير لتقديمه من البرامج الهادفة وسأعلن عنها في حال فوزي بالعضوية».

وأيدت غادة غزاوي ـ سيدة أعمال ـ القرار ووصفته بالقرار الجيد وقالت: «لم أرشح نفسي من قبل لضيق الوقت وفوجئت باسمي منشورا في الصحف في قائمة الراغبات في الترشيح، والآن أفضل التفكير مجددا قبل الترشيح والانتظار حتى تتضح صورة نقاط الاختيار والضوابط المطلوبة وقد أرشح نفسي أو لا».

وشددت سميرة بيطار على ثقة القيادة الحكيمة في المرأة وقدراتها وقالت: «نحن ندرك تماما أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله كان له دور فاعل وإيجابي في كثير من القرارات الداعمة للمرأة والدافعة لها إلى مزيد من العطاءات وفاء وعرفانا لهذا البلد المعطاء». ووجهت شكرها وتقديرها إلى وزير التجارة على هذه الثقة الكبيرة وأضافت: «عندما رشحت نفسي وتم الرفض كنت على يقين تام بالسماح لسيدات الأعمال بالترشيح ولكن خلال الفترة المقبلة ولم أكن أتوقعه بهذه السرعة».

وقالت: أهدف في برنامجي إلى تذليل الصعوبات والعقبات التي تواجهنا وأن يكون للمرأة صوت فاعل في مجلس الإدارة حتى تتمكن من إيصال تطلعات سيدات الأعمال، بالإضافة إلى محاولة تشجيع السيدات على الاستثمار، فنحن نعرف أن كثيراً من الأموال النسائية مهاجرة للاستثمار في الخارج للصعوبات التي تواجهها وتوجيه السيدات إلى التنوع في الاستثمار وخوض المجالات المصنعية والشعور بالأمان في الاستثمار وتوقعت نموا مطردا في الاقتصاد السعودي.

وأكدت زاكي بن عبود على اهتمامها بتحويل المرأة إلى صانعة قرار وألا تكون مجرد ظل تتلقى وتتلقن الأنظمة والقوانين وتطبقها بدون أن يكون لها أي رأي أو انتقاد إضافة إلى اهتمامها بفتح مجالات جديدة كانت محظورة عليها وعدم الاقتصار على المجالات الضيقة كالديكور والهندسة والعقار.