الأمير سلمان بن عبد العزيز يؤكد على الحاجة بالتوسع في الجمعيات الخيرية بالبلاد

طالب بإيجاد فرص وظيفية للنساء والرجال الفقراء

TT

أكد الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، على أن الوصول إلى المحتاج المتعفف ومساعدته من أولويات الدولة وواجباتها، مشيرا إلى أن المجتمع السعودي، مجتمع تكافلي وتضأمني، نشأ على البر والتقوى، ودعم النشاط الخيري.

وشدد أمير منطقة الرياض في الكلمة التي ألقاها خلال رعايته لملتقى «المحتاج المتعفف مسؤولية الجميع»، الذي نظمته وزارة الشؤون الاجتماعية ممثلة بوكالة الضمان الاجتماعي والإسكان الشعبي، صباح أمس، شدد على ضرورة البحث عن المحتاجين المتعففين والوصول إليهم أيا كانوا.وأكد الأمير السعودي على الحاجة بالتوسع في الجمعيات الخيرية، لتغطية أكبر مساحة جغرافية ممكنة، نظرا للتوسع العمراني الكبير الذي تشهده البلاد، مشيدا بالدور الذي تلعبه وزارة الشؤون الاجتماعية في مجال الأعمال الخيرية منذ إنشائها في عام 1960م، لافتا إلى أن هذه الوزارة تلقى دعما كبيرا من الدولة·وركز الأمير سلمان في كلمته على أهمية المجلس التنسيقي للجمعيات الخيرية، وذلك لتشمل أعمال تلك الجمعيات، جميع الفقراء والمحتاجين بلا استثناء، مشددا على ضرورة إيجاد فرص وظيفية للنساء والرجال الفقراء القادرين على العمل.

وفي إشارة لأمير منطقة الرياض حول وثيقة الضمان الاجتماعي، أكد على ضرورة تضأمن جميع الجهات ذات العلاقة مع وكالة الضمان الاجتماعي بالوزارة، للوصول إلى كافة المحتاجين المتعففين في كل المناطق السعودية، مشيرا إلى أن المجتمع السعودي بكافة أطيافه يتفاعل مع النشاط الخيري الحكومي والأهلي على حد سواء، موضحا أن هناك تجاوبا كبيرا من الموسرين وأهالي الخير مع الأنشطة الخيرية في البلاد.

من جانبه، أشار عبد المحسن العكاس وزير الشؤون الاجتماعية في السعودية، إلى أنه من خلال الدراسات الميدانية التي أجريت على بعض الأسر الفقيرة، تم على إثرها تفعيل المساعدات الضمانية لتشمل 40 ألف أسرة فقيرة، بمبلغ 305.748.80 ألف ريال تقريبا، موضحا أن وزارته ومن خلال وكالة الضمان الاجتماعي والإسكان الشعبي، تقوم برعاية 367 ألف أسرة في البلاد، ينفق عليها 3060 مليون ريال، من خلال 78 مكتبا في جميع المناطق السعودية، موضحا أن المسؤولية النظامية والتنظيمية والفنية لرعاية المحتاجين هي مسؤولية وزارته بجميع قطاعاتها.وأحصى الوزير السعودي المشاريع التي تقوم عليها وكالة الضمان الاجتماعي بالتعاون مع المؤسسات الخيرية للإسكان الشعبي، من جهة فرش وتأثيث المساكن، التي شملت فرش وتأثيث مراكز النمو في كل من عين اللوي وسعيدة الصوالحة والقيرة بمنطقة عسير، مشيرا إلى أن الوكالة تقوم بهذا الوقت بالتنسيق مع مؤسسة الملك عبد الله بن عبد العزيز لوالديه للإسكان التنموي، بفرش وتأثيث مساكن الفقراء في مركز البناه بمحافظة ينبع بالمدينة المنورة، ومركز الحسي والشبعان بتبوك شمال غرب البلاد، بكلفة إجمالية تقدر بـ 3.817.32 ريالا.وأوضح العكاس أن وزارته ساعية إلى الانتهاء من إجراءات الصرف الآلي والشهري للمستفيدين والمستفيدات، وذلك بالعمل مع وزارة المالية ومؤسسة النقد.

وأكد الوزير السعودي على ضرورة التنسيق وتضافر جهود جميع الجهات الحكومية ذات العلاقة وغيرها من الجهات في القطاع الخيري الخاص، مشيرا إلى أن الرؤية المستقبلية للضمان الاجتماعي، تستوجب التعاون التقني والربط الآلي بين وزارته والجهات ذات العلاقة مثل (المحاكم، الأحوال المدنية، الجوازات)، وذلك خدمة للمستفيدين والمستفيدات من الضمان الاجتماعي، واختصارا لوقتهم وجهدهم، وتوفيرا لمالهم ورحمة بهم، لافتا إلى وجود تنسيق بين وزارته وإمارات المناطق لحصر احتياجاتها من الإسكان الشعبي إضافة إلى ذلك دراسة تجارب المؤسسات الخيرية للإسكان التنموي.من جهته، أوصى مفتي الديار السعودية في كلمة ألقاها نيابة عنه، سعد ناصر الشثري عضو هيئة كبار العلماء، المسؤولين في الوزارة، بإحسان معاملة المحتاجين وعدم احتقارهم، مؤكدا على الجهات ذات العلاقة بالتعاون مع القائمين على الضمان الاجتماعي، منبها أنه لا يجوز أن يصرف من الضمان الاجتماعي لغير المحتاجين. وفي شأن ذي صلة، أوضح عبد الرحمن الناصر الأمين العام للجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم، لـ«الشرق الأوسط»، أن الضمان الاجتماعي يبدأ برعاية أسر السجناء بعد 3 أشهر من دخول عائلهم إلى السجن، بحسب النظام الأساسي للضمان الاجتماعي، موضحا أن الأسر المحتاجة لها أولوية الرعاية، حيث يتم ذلك بالتعاون مع المديرية العامة للسجون، واللجان الوطنية المنتشرة في البلاد.