أوضح المهندس عبد الله بن عبد الرحمن الحصين وزير المياه والكهرباء السعودي، أن وفرا ماليا لا يقل عن 30%، حققه برنامج توزيع أدوات الترشيد في مرحلتيه الأولى والثانية، بنسبة تركيب تجاوزت الـ80% في معظم المنازل.وقال الوزير السعودي في كلمته التي ألقاها في حفل تدشين المرحلة الثالثة من حملة التوعية والترشيد الوطنية الموجهة للقطاع الخاص صباح أمس، ان وزارته قطعت شوطا كبيرا في تنفيذ برنامج تركيب الأدوات المرشدة في المباني الحكومية، والمرافق العامة، حيث وزع أكثر من 1,3 مليون أداة مرشدة، حققت نتائج إيجابية على حد تعبيره، مشيرا إلى أن نسبة الوفر تراوحت بين 25 و50%، بيد أن الوزارة لم تكتف بتزويد المرافق العامة بأدوات الترشيد فحسب، بل تولت عملية تركيبها، موضحا أنه تمت تغطية 879 مدرسة و 1906 مساجد في العاصمة الرياض، كما تمت تغطية 1150مسجدا، و60 مدرسة في منطقة عسير.
وأشار الحصين في كلمته إلى أن متوسط الاستهلاك للقطاع الخاص المستهدف في ثالث مرحلة من مراحل الحملة، يبلغ حوالي 20% من الاستهلاك المحلي، موضحا أن دراسة ميدانية أجرتها وزارته عن طريق تركيب تلك الأدوات المرشدة في عدد منشآت القطاع الخاص، قد بينت تحقيق وفر كبير تجاوز 40%. وبين وزير المياه والكهرباء أن دراسة حديثة أجريت بالتعاون مع شركة استشارية عالمية أوضحت أن نسبة الوفر نتيجة تركيب أدوات الترشيد تتراوح بين 25 و 50%، ومن تلك المنشآت يذكر الحصين، مبنى وزارة الداخلية، وسكن ضباط القوات المسلحة الشمالي بالرياض، ومستشفى الملك عبد العزيز الجامعي، موضحا أن دراسة أخرى أجريت على عينة مكونة من أكثر من 1500 بين مواطن ومقيم من الجنسين أبانت أن 95% من المستهلكين أشاروا إلى كفاءة وفعالية الأدوات المرشدة، كما أن أكثر من 84% من المستهلكين لاحظوا الفرق الكبير في الاستهلاك بعد تركيب الأدوات المرشدة، كما أوضحت الاستطلاعات التي أجرتها الوزارة على عينات عشوائية من المنازل على مستوى البلاد، شملت حوالي 30 ألف منزل/ شقة، أن نسبة التركيب في منطقة الرياض حوالي 84%، ممن تسلموا حقائب ترشيد، وفي مدينة جدة زادت نسبة التركيب عن 85%، وفي الطائف 80%، وفي منطقة عسير تجاوزت نسبة التركيب 90%. وكشف الحصين عن أن النتائج الظاهرة على السطح، خالفت توقعات الوزارة التي كانت تعتقد أن نسبة التركيب لن تتجاوز الـ70%، والذي حقق وفرا بحوالي 472 ألف متر مكعب يوميا، وهو ما يعادل استهلاك 300 ألف منزل يوميا من المياه، كما يفوق هذا الوفر إنتاج محطات جدة الأربع وينبع والشقيق مجتمعة، مما يؤكد أن تلك الأدوات ذات التكلفة البسيطة التي لا تتجاوز الـ51 مليون ريال، حققت وفرا ماليا سنويا يقارب المليار ريال. وكشف الوزير السعودي عن توقيع وزارته عددا من عقود التقييم الشامل لقطاع المياه والصرف الصحي مع شركات عالمية من أجل الإعداد لتخصيص القطاع، كما تم توقيع عقود الشراكة مع جهات عالمية متخصصة للمساهمة في تقليص التسريبات عن مستواها الحالي الذي تجاوز في المتوسط الـ20%، إلى نسبة منشودة لا تتجاوز الـ5%، الأمر الذي سيحقق وفرا ماليا يتجاوز الـ700 ألف متر مكعب يوميا. وكشف المهندس الحصين، عن توجه وزارته لتوسيع مشاركة المرأة في حملات التوعية والترشيد، موضحا أنه سيتم افتتاح معارض ترشيد نسائية في جميع المناطق السعودية، أولها في الرياض، حيث سيكون افتتاح معرض نسائي للترشيد، يديره طاقم نسائي من الكفاءات السعودية، ستفتتحه الأميرة عادلة بنت عبد الله في شوال المقبل.