كشف مدير الأمن السعودي الفريق سعيد بن عبد الله القحطاني ان عمليات الدهم التي تنفذها قطاعات الأمن طوال الاشهر الماضية والتي اطاحت باكثر من 40 الف مخالف بينهم مطلوبون في قضايا جنائية وسحرة ومشعوذون لم تكن عشوائية.
وقال القحطاني «ان العمليات كانت تعتمد على مسوحات أمنية سابقة تقوم بها الجهات المختصة في كل منطقة وبناء على تلك المسوحات والمتابعات نصل الى معلومات بموجبها يتم تحديد مواقع تنفيذ حملات التفتيش». واوضح الفريق القحطاني عقب افتتاحه أول من امس مركز شرطة السامر شرق الخط السريع «انخفضت معدلات الجرائم بشكل عام عن معدلاتها السابقة، وذلك وفقاً لآخر الإحصاءات خلال الاشهر الماضية، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي»، ومشيرا الى ان النتائج التي تحققت بفضل حملات التفتيش التي تنفذها شرطة جدة في الفترة الأخيرة.وبين القحطاني «ان هذه الحملات جزء من عمل الأجهزة الأمنية من أجل تحقيق الأمن وفرض السيطرة الأمنية على كافة المواقع والعمل على تقليص معدلات الجريمة وضبط المجرمين والمخالفين لأنظمة الإقامة والعمل، وكذلك كشف المواقع التي قد تستغل لممارسة بعض المخالفات وارتكاب الجرائم».
واوضح الفريق القحطاني «أنه سيتم تقييم هذه الحملات في المستقبل مشيرا الى ان كافة الأجهزة الأمنية والافراد يتلقون التدريب الكافي وان هناك أكثر من عشرة آلاف متدرب بمراكز التدريب». وكان الفريق سعيد بن عبد الله القحطاني قد افتتح مساء أمس الاول مركز شرطة السامر شرق الخط السريع بحضور مدير شرطة منطقة مكة المكرمة ومدير شرطة محافظة جدة وضباط شرطة جدة.
وكانت شرطة جدة والرياض قد شنت خلال الاشهر الثمانية الماضية حملة بمتابعة من وزارة الداخلية استهدفت العديد من الاحياء العشوائية التي يختبئ فيها المخالفون والفارون من العدالة بعضهم متورط في جرائم أمنية وقضايا حقوقية وخلافه، ونتج عن هذه العمليات القبض على اكثر من 40 ألف مخالف في مدينة جدة لوحدها. وشاركت في عمليات المداهمات قوات من عدة قطاعات أمنية منها الشرطة والطوارئ والجوازات.
من جهة اخرى كان امير منطقة مكة المكرمة الامير عبد المجيد بن عبد العزيز قد وجه مطلع شهر ابريل (نيسان) العام الحالي، بسرعة معالجة تجمعات المتخلفين، ومواقع الجريمة في أحياء جدة ومدينة حجاج البحر والطرق المؤدية لها.