مستفيدون من الضمان الاجتماعي يشتكون البيروقراطية

العكاس: الملتقى يبحث الوسائل الكفيلة بتخفيف الروتين

TT

رجل طاعن في السن، يسير بخطوات متباطئة، في أحد أزقة حي شعبي، ينحني إلى الأرض بتثاقل كبير، يجلس جلسة القرفصاء، يلتقط قطعة من الخبز اليابس، يضعها في جيبه، انتهى.

بهذا المشهد بدأ الفيلم الذي عرضته وكالة الشؤون الاجتماعية في المنتدى الذي عقدته صباح أمس، في إشارة إلى أن المحتاج المتعفف، يفضل أكل أي شيء ولو كان من الأرض، على أن يسأل الناس أموالهم، ويقع هذا العرض الوثائقي في 10 دقائق، استعرض فيها مراحل تطور الضمان الاجتماعي منذ إنشائه من العام 1962 وحتى الآن.

وذكر الفيلم أن قرابة الـ3570 أسرة سجين، يشملها الضمان الاجتماعي، وتمت الإشارة فيه إلى سعي وزارة الشؤون الاجتماعية إلى التيسير على المستفيدين والمستفيدات بالتعاون مع وزارتي الداخلية والعدل.

في مشهد من مشاهد الفيلم، انتقدت إحدى المستفيدات من الضمان الاجتماعي، بيروقراطية تعامل وكالة الضمان الاجتماعي مع المستفيدين والمستفيدات على حد سواء، وبطء إجراءات الصرف، مما يثقل كاهل العائلات المستفيدة من هذه الإعاشة، حيث تسبق مرحلة الصرف أشواط كبيرة من التعقيدات، ومراجعات الجهات ذات العلاقة.

وانفجرت احدى المستفيدات من الضمان الاجتماعي باكية، منتقدة في معرض الفيلم القصير، عمد الأحياء السكنية، الذين لا يلمون بكافة الساكنين بالحي، مما يصعب مهمة المستفيد والمستفيدة في الحصول على تصديق، حيث يقعون ضحايا لعدم إلمام عمد الأحياء بالقاطنين فيها، كما انتقدت أخرى المحاكم الشرعية، فيما يخص التعريف بهن، حيث قالت لدي 10 أبناء، أصغرهم عمره 7 أشهر، وليس لدينا عائل، وأفاجأ بأن المحكمة تريد من يعرف بي، «من وين أجيب واحد يعرف فيني».

وعلق وزير الشؤون الاجتماعية السعودي على هذه الانتقادات قائلا: هذا الملتقى أحد أهدافه، بحث الوسائل الكفيلة بتخفيف الروتين، الذي يمر به المستفيد لاستلام استحقاقه المادي، موضحا أن وزارته تسعى لعملية ربط آلي بينها وبين الجهات ذات العلاقة، لأخذ المعلومات مباشرة دون أن يقوم المستفيد نفسه بالذهاب من وزارة إلى أخرى، مشيرا إلى أنه بعد استكمال الربط سيتم استصدار بطاقة بصمة للمستفيد أو المستفيدة، تسهل عملية التعرف عليهما، دون الرجوع إلى أوراق أو إثباتات أو معرفين.