توقعات بالإفراج عن 121 سعودي في غوانتانامو

TT

علمت «الشرق الأوسط» أن المفاوضات القائمة بين الجانبين السعودي والأميركي، فيما يخص تسليم السعوديين الـ121، المعتقلين في غوانتانامو إلى بلادهم، قد وصلت مراحلها الأخيرة، متوقعة أن يتم الإفراج عنهم قريبا.

إلى ذلك قال أحمد مظهر، رئيس فريق المحاماة السعودي المكلف بتسوية قضية المعتقلين في غوانتانامو لـ«الشرق الأوسط» ان بلاده قطعت شوطا كبيرا من المفاوضات مع الجانب الأميركي، للتوصل إلى حل نهائي لمشكلة السعوديين المعتقلين، ينتهي بتسليمهم إلى الرياض.

وتمنى مظهر أن تنتهي المفاوضات السعودية الأميركية، بأسرع وقت، مشيرا إلى أنها في مراحلها النهائية، موضحا أن حكومة بلاده كانت على اتصال دائم بالجانب الأميركي، منذ اللحظة الأولى التي أعلن فيها عن وجود سعوديين في غوانتانامو.

وفي سياق متصل، تجري اللجنة الدولية للصليب الأحمر اتصالات مع الحكومة الأميركية لإنهاء الإضراب الذي نفذه عدد من المعتقلين في غوانتانامو، جلهم من الخليجيين، كانوا قد بدأو فيه بالثأمن أغسطس (آب) هذا العام احتجاجا على اعتقالهم.

وقال د. عامر الزمالي مستشار شؤون العالم الإسلامي في اللجنة الدولية للصليب الأحمر لـ«الشرق الأوسط» ان اللجنة تتابع موضوع إضراب المعتقلين في غوانتانامو باهتمام بالغ، داعيا حكومة واشنطن إلى الاهتمام بصحة المعتقلين وحياتهم وعدم الإضرار بهم، مشددا على ضرورة انتفاء الأسباب التي أفضت بالمعتقلين إلى الإضراب.

ودعا الزمالي حكومة الولايات المتحدة الأميركية، إلى تفهم الظروف النفسية والموضوعية والمادية التي يعيشها المعتقلون هناك، التي وصفها بـ «القاسية»، والتي لا تفضي إلا لليأس والاكتئاب والأمراض والأوبئة، على حد تعبيره.

ومع تضارب أعداد المضربين عن الطعام، أوضح مستشار العالم الإسلامي في اللجنة الدولية، أنهم لا يملكون رقما معينا حتى الآن، مشيرا إلى ان اتصالات تجرى بهذا الصدد، للتعرف على أعدادهم، في الوقت الذي صرح به الرجل الثاني في القيادة والمسؤول عن الرعاية الصحية بقاعدة غوانتانامو، أن 87 معتقلا بدأو إضرابا عن الطعام، كأكبر إضراب يشهده المعتقل، بحسب المسؤول الأميركي.

يذكر أن 520 معتقلا موجودين في غوانتانامو منذ أكثر من 3 سنوات، ألقي القبض عليهم ابان الحرب التي شنتها الولايات المتحدة الأميركية على ما أطلقت عليه «الحرب على الإرهاب»، نفذوا العديد من الإضرابات خلال تلك الفترة، احتجاجا على اعتقالهم وعدم السماح لهم بمقابلة محاميهم والمثول أمام المحاكم الاتحادية الأميركية.