تربويون: المناسبة ستكون دعما لغرس معاني الوطنية

اليوم الوطني هذا العام إجازة رسمية للجميع

TT

للمرة الأولى منذ إعلان توحيد السعودية في الحادي والعشرين من سبتمبر عام 1932، يستهل أكثر من 4 ملايين طالب وطالبة يومهم الدراسي الأول في عامهم الدراسي الحالي في مختلف المراحل التعليمية بموضوع وطني موحد لتأصيل مفهوم البيعة وما تم من سلاسة في انتقال السلطة عقب وفاة الملك فهد بن عبد العزيز، ومبايعة البلاد لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي العهد الأمير سلطان بن عبد العزيز، واستعراض أبرز المآثر التي تمت في عهد الملك الراحل، وانجازات الملك الحالي، وما أصدر من أوامر ملكية لخدمة الوطن والمواطن.

الدكتور بهجت بن محمود جنيد مدير عام التربية والتعليم للبنين بمنطقة المدينة المنورة قال: «ان مناسبة اليوم الوطني هذا العام ستكون مفصلية في دعم جهود الميدان التربوي لغرس قيم ومعاني التربية الوطنية في نفوس النشء والانتقال من نمطية اللفظية إلى الممارسة الفعلية بحلولها هذا العام متوجة بزخم من المعطيات والمتغيرات والقرارات التي تبنتها القيادة للوطن ولمسها المواطن والتي أسهمت إلى حد بعيد في دعم دور النظام التربوي في غرس تلك القيم، ولعل في مقدمتها الاجازة الرسمية لليوم الوطني الذي يوحد الاهتمام العام تجاه هذه المناسبة الغالية، وإزالة ما كان عالقا بهذه المناسبة من التذبذب في الاهتمام وقصور البعض في التناول».

وفيما تبذل العديد من إدارات التعليم على استحياء جهوداً فردية لنشر ثقافة الحوار بين المعلمين والطلاب امتدادا للقاءات الحوار الوطني المختلفة والتي تتضمن الخطاب المتسامح المطبق والمطلوب للتوافق ما بين أبناء الوطن الواحد وتقبل الرأي والرأي الآخر فإن كثيرا من التربويين يرون أن الجهود المبذولة للتغلب على التحدي التعليمي والمعني بتطوير منظومة التعليم يجب أن يواكبه العديد من دعم التفاصيل الاجرائية والتعليمية لغرس القيم والهوية الوطنية بين الطلاب للقضاء على جنون التنطع وهوس التطرف وعبث التشدد المؤدي إلى الإرهاب. وكان وزير التربية والتعليم السابق الدكتور محمد الرشيد قد ذكر خلال ندوة (تحية العلم وحب الوطن)، التي نظمت الصيف الماضي بمنطقة عسير أن أيادي خفية خذلته في إلزام الطلاب بحفظ النشيد الوطني، وكشف أنه تفاجأ بتقارير من مصادر مختلفة أن بعض المدارس لا تلزم طلابها بحفظ النشيد الوطني ولا تطبقه في الحصص الصباحية، وهو ما حدا بمصادر تعليمية سعودية رفيعة المستوى مشاركة في الندوة إلى التحذير من خطورة ذلك والعمل على تلافي ذلك قبل أن يستشري إلى ظاهرة عقب الأحداث الإجرامية للفئة الضالة التي ثبت خلو قيمها من مبادئ الوطنية.

ويكاد يكون هناك اتفاق بين التربويين والتربويات على أن مناسبة ذكرى اليوم الوطني في حلتها الجديدة هي دعوة لإحياء قيم المواطنة من الهيئات والمؤسسات والأفراد وأن المضي قدما يحتاج في شتى الظروف أن يكون الجميع صفا واحدا وأن يكون الوطن أرضا وشعبا ومقدرات في قلب أبنائه.