ورش ومحلات تشليح تستغل القرار بالترويج لشراء السيارات المهملة

بعد صدور قرار وزاري بخصخصة الإزالة والحجز:

TT

استغلت بعض ورش السيارات ومحلات التشليح القرار الوزاري القاضي بتحويل أمر إزالة وحجز السيارات المهملة والهالكة الى شركات خاصة في حملة بالملصقات على السيارات التي ركنها أصحابها مهملة لفترة من الزمن تحثهم على الاتصال لبيع تلك السيارات. ويأتي القرار الوزاري بعد النظر في قرار سابق لمجلس الشورى الذي ناقش سلبيات هذه الظاهرة ومخاطرها وسبل التخلص منها. ويهدف الإجراء الجديد الذي كان محل مطالبة واسعة للحد من ظاهرة إيقاف السيارات لمدة طويلة في الشوارع والمواقف العامة بمختلف المدن السعودية. كما شددت الأحكام الخاصة بالقرار على أن يكون جميع العاملين في الشركات التي سيرخص لها بالعمل في هذا المجال من السعوديين، وألا يتم سحب أي سيارة أو حجزها إلا وفق نموذج مكتوب وموقع من إدارة المرور يحدد عدم سحب السيارة المتوقفة من الموقع إلا بعد انقضاء 15 يوماً من لصق إشعار واضح وبمكان بارز عليها يدعو مالكها للاعتناء بها خلال هذه الفترة وعلى أن يتم بيع السيارة في المزاد بعد مرور 90 يوماً من الحجز. وفي جولة على بعض أحياء الرياض لوحظ قيام بعض ورشات السيارات ومحلات التشليح بوضع ملصقات صغيرة على سيارات قديمة تتضمن عبارات مثل (عزيزي السائق نتمنى لك السلامة ونرحب بك إذا رغبت ببيع سيارتك) متضمنة أرقام هواتف تلك الجهات.

وأوضح أحد الذين اتصلت بهم «الشرق الأوسط» انه يعمل في محل للتشليح، وأنهم اتبعوا هذه الطريقة لشراء السيارات القديمة أو المصدومة معللا بأن الكثير من أصحاب السيارات المهملة يفكرون ببيعها لكنهم يعتقدون أنها قد لا تساوي أي قيمة، أو ربما لا يتاح لهم الوقت الكافي لمراجعة محلات التشليح والاستفسار عن البيع، فكانت هذه الوسيلة بوضع ملصقات صغيرة تتضمن بعض العبارات وأرقام الهواتف وقد صادفت قبولاً ولكنه ليس كبيراً.

وفي ذات السياق احتج بعض من رأى الملصق على سيارته بأنها ليست للبيع ولا تعاني من أي مشكلة رغم شكلها المهترئ أو موديلها القديم. ونوه أحمد العمر بالقرار باعتباره حلاً مقبولاً لظاهرة بدت منتشرة في كثير من الشوارع والطرقات الفرعية، حيث باتت السيارات المهجورة تشكل خطرا على الكبار والصغار نظراً لوقوفها على أحجار أو قطع معدنية، ويمثل انكسار الزجاج والعبث فيها، لا سيما من قبل الأطفال خطراً داهماً ينتظرهم. وطالب العمر بزيادة عدد الشركات التي سيتاح لها العمل بهذا المجال لتستطيع التعامل بسرعة مع مئات السيارات المتروكة هنا وهناك وقد ظل بعضها متروكا منذ سنوات، مع التأكيد على ضرورة ضبط العمل وفق شروط محددة تحفظ حق صاحب السيارة بعد إعلامه وتنبيهه بما سيجري على سيارته إن تركها للإهمال أو نسيها للزمن!.