عالية با ناجة: رجال الأعمال السعوديون لهم الفضل في دعم تجربتنا الانتخابية

سيدات الأعمال السعوديات أول شريحة نسائية تقتحم الانتخابات

TT

«مشاركة المرأة السعودية في الانتخابات بالغرفة التجارية في جدة لم تكن بسبب قوتها الاقتصادية كونها سيدة أعمال، بل لأن التربة في المجتمع أصبحت صالحة لاستقبال مشاركتها».. بهذا التعليق نفت الدكتورة أسماء باهرمز أستاذ مشارك في كلية إدارة واقتصاد اعتماد سيدات الأعمال على قوتهن وفعلهن الاقتصادي لتكون السبب الوحيد الذي ساعد على خوضهن تجربة الانتخابات لأول مرة في الغرفة التجارية بحد زعم بعضهم كونه لم يتم السماح لها سابقا في الانتخابات البلدية.

وقالت با هرمز «سيدة الأعمال السعودية لها دور فاعل في الاقتصاد الوطني ولكن ليس هذا السبب الذي مكنها وسمح لها بالمشاركة في الانتخابات وإنما يعود السبب إلى أن المجتمع بدا قادرا على استيعاب مشاركتها خاصة بعد محاولتها الأولى للمشاركة في الانتخابات البلدية التي لم يسمح لها بها».

وتجد با هرمز أن السيدات اللاتي حاولن ترشيح أنفسهن في الانتخابات البلدية هن أيضا من القطاع الخاص وسيدات أعمال ولم يتم السماح لهن بالمشاركة بها كما أن المجتمع لم يكن قادرا حينها على استيعاب مشاركتها كالرجل خاصة أنها أول انتخابات تقام في المملكة وبالتالي كانت مشاركتها بعيدة وغير ممكنة.

أما سيدة الأعمال السعودية عالية باناجة فقد رفضت هذا الادعاء وقالت «هذا غير صحيح ومشاركتنا في الانتخابات ليست لمجرد أننا صاحبات رؤوس أموال فقط فرضتنا على الغرفة التجارية، فالمرأة السعودية استقلت اقتصاديا منذ 15 سنة وليس الآن، وكان من الممكن أن تعتمد على هذا السبب سابقا إن كان صحيحا».

وتتابع باناجة حديثها قائلة «لا يوجد أي وجه مقارنة بين الانتخابات البلدية وبين انتخابات الغرفة التجارية، وذلك لأن الغرفة التجارية جزء صغير من مجتمع وليس كل المجتمع في مدينة بعينها».

وأكدت باناجة أن محاولتهن لخوض الانتخابات هي على 12 أو 16 كرسيا في الغرفة التجارية يشاركن فيها رجال الأعمال وقالت «رجال الأعمال كان لهم الفضل في تمكيننا من خوض هذه الانتخابات، فنحن منذ زمن كنا نطالب بها كسيدات أعمال فاعلات وحقا أنه قرار رسمي من جهة عليا لكن دعم رجال الأعمال لنا وموافقتهم على تجربتنا الانتخابية كان سببا قويا لقيام هذه التجربة».

من جهة أخرى علقت الكاتبة والشاعرة زينب غاصب على هذه التجربة بقولها «شيء جميل أن نجد المرأة تخوض تجربة الانتخابات وإن كانت في نطاق صغير كالغرفة التجارية».

وترى زينب أن سيدة الأعمال السعودية كانت فاعلة منذ زمن بعيد وليس الآن وقالت «لو أنهن فقط سمح لهن للترشيح وخوض الانتخابات كونهن صاحبات أموال وفاعلات اقتصاديا لكان الأمر قد حصل منذ زمن».

إلا أن غاصب أيضا تجد دورهن الفاعل في الاقتصاد الوطني ونشاطهن على مختلف المستويات خاصة الاجتماعية كانت سببا للوثوق بهن وبتجربتهن وخبرتهن ليخضن هذه التجربة وكما تقول »كونهن سيدات أعمال كان ذلك دافعا لهن ليكن أول من يخضن تجربة الانتخابات في الوطن ولكن هذا لا ينفي تجربتهن الاجتماعية وأن المجتمع أصبح الآن أكثر قابلية لاستقبال هذه التجربة بعد مطالبتنا السابقة بالانتخابات البلدية».