عامل مصري يتعرض لطلقات نارية وسرقة في وضح النهار

بعد قضية مقتل المختل النفسي شلى أيدي رجال الهيئة

TT

قام شخصان ملثمان بالسطو على وافد من الجنسية المصرية بأحد الطرق الزراعية الواقعة شمالي مدينة وادي الدواسر (600 كيلو متر جنوب الرياض) صباح امس، ونتج عنه إصابة المجني عليه بثلاث طلقات نارية، والاستيلاء على مبلغ أربعة آلاف ريال بحوزته، بالإضافة لهاتفه المحمول.

ونجا عبد التواب أحمد رجب (في منتصف العقد الثالث من العمر) بأعجوبة من الموت، بعد أن لاذ المعتديان بالفرار من موقع الحادث، وتركه ينزف في منتصف الطريق غارقا بدمائه.

وأوضح الدكتور مبارك الشريدة مدير مستشفى وادي الدواسر العام بأن الإصابات التي لحقت بعبد التواب رجب في القدمين أدت إلى إصابة بالغة في الأعصاب، مبينا أن القدمين في حالة شبه شلل.

ويضيف الشريدة »الطلقة الثالثة والتي كانت بأسفل البطن كانت سطحية، وتأثيرها محدود، وهو سيظل في المستشفى لعدة أيام حتى التأكد من استقرار حالته، ومعرفة وضع قدميه بعد العملية الجراحية التي أجريت بعد إسعافه».

وروى عبدالتواب تفاصيل الحادثة، بقوله «بينما كنت على الطريق الزراعي فوجئت بمطاردة شخصين ملثمين، بادرا بإطلاق نيرانها على إطارات سيارة النقل (هايلوكس تويوتا)، مما أدى إلى تعطل السيارة وتوقفها».

ويضيف «بمجرد خروجي من السيارة بادرني المعتديين بطلقات نارية، حتى طرحت أرضا، قاما بعدها بأخذ مبلغ أربعة آلاف ريال، وهاتفي المحمول مع الشريحة، ولاذا بالفرار، وبقيت في حالة عدم إدراك حتى أسعفني أحد المارين».

وأشارت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» أن شرطة مدينة وادي الدواسر فتحت تحقيقا في حادثة السطو، والتعرف على مواصفات الجناة من المعتدى عليه، للقبض عليها في أقرب وقت ممكن.

الجدير بالذكر، تشهد مدينة وادي الدواسر الشهيرة بالزراعة في الآونة الأخيرة بعض عمليات السطو التي تقع في وضح النهار، وكذلك المعالجة الخاطئة لبعض الأحداث من قبل مسؤولين حكوميين.

وكانت آخر تلك الأحداث التي أثارت التذمر بين سكان وأهالي وادي الدواسر قتل مختل نفسي هاجم ثانوية لتعليم الفتيات بالمدينة، على أيدي أحد العاملين في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.