تستضيف محافظة الأحساء بالمنطقة الشرقية صباح السبت فعاليات اللقاء الحواري في جولته الرابعة ضمن اللقاءات التحضيرية للقاء الوطني الخامس للحوار الفكري المزمع إقامته هذا العام في مدينة أبها في ذي القعدة القادم، تحت عنوان: «نحن والآخر: رؤية وطنية مشتركة للتعامل مع الثقافات العالمية»، ويشارك فيه أكثر من 50 مشاركاً ومشاركة يمثلون تخصصات وتوجهات ثقافية وفكرية متنوعة من أبناء المنطقة الشرقية.
وسيناقش هذا اللقاء موضوع اللقاء الوطني الخامس للحوار الفكري من خلال محاوره الثلاثة، ففي المحور الشرعي سيتم توضيح الأسس الشرعية للعلاقة مع الآخر والتعامل معه، وفي المحور الحضاري والثقافي سيتم بيان أثر الحوار الحضاري والثقافي بين الثقافات المتنوعة مع توضيح الأساليب والمنطلقات التي يبنى عليها الحوار الحضاري والثقافي بين الأمم، أما المحور السياسي والاقتصادي فستتم فيه مناقشة الإطار السياسي والمصالح المشتركة وأهمية التعاون على الخير في علاقتنا بالثقافات الأخرى وتوضيح أسس التعامل مع الكيانات والدول المعاصرة.
وتهدف هذه اللقاءات التحضيرية إلى الاستفادة من أفكار وآراء المشاركين والمشاركات من مختلف مناطق المملكة وذلك عبر مداخلاتهم ومناقشاتهم للمحاور المخصصة للقاء ثم بلورتها إلى نتائج يمكن الاستفادة منها في علاقتنا مع الآخر التي يسعى المركز على ضوئها في الوصول إلى آفاق ورؤى مناسبة تغذي اللقاء الوطني المقبل.
وأشار الأمين العام لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني فيصل بن عبد الرحمن بن معمر إلى أن لقاء منطقة الأحساء يأتي بعد عقد ثلاثة لقاءات حوارية كانت مثمرة وفعالة، وخرجت بتوصيات ورؤى وأفكار نيرة من شأنها دعم اللقاء الخامس والتحضير له بصورة علمية ومنهجية للوصول إلى صورة نهائية في تعاملنا مع الآخر، ولامست هذه اللقاءات عن كثب قدرات المحاورين والمحاورات وحرصهم الشديد على أن يصب مجمل الحوارات في مصلحة الوطن أولا وأخيرا، وقال أن هذا اللقاء يأتي امتدادا للجدول الزمني المعتمد من قبل اللجنة الرئاسية، تحت مظلة عنوان اللقاء الخامس.
ويذكر أن لقاء الأحساء التحضيري يأتي ضمن المرحلة الأخيرة من اللقاءات التحضيرية والتي تشمل في مرحلتها الثالثة خمس مناطق وهي: حائل، القصيم، مكة المكرمة، المنطقة الشرقية، الرياض، وستختتم المرحلة الأخيرة بإذن الله في شهر شوال المقبل في لقاء منطقة الرياض في 16 نوفمبر (تشرين الأول) المقبل.