مصممة عباءات سعودية: لكل مقام مقال ولكل وقت عباءة

TT

للعباءة في رأيها مفهومان أحدهما عام وتعتنقه الكثير من السيدات باعتباره مفهوما عقائديا ويعني ذلك اللباس الذي تستر به المرأة نفسها بعيدا عن أعين الرجال، والآخر خاص وهو في رأيها يعكس شخصية تلك المرأة ونظرتها للحياة والآخرين.

وفي هذا الخصوص تقول ريم خورشيد وهي مصممة عباءات ومجوهرات سعودية إنه مثل ما للمدرسة زي خاص وللعمل زي خاص وللنوم والسهرات والزيارات العائلية أزياء خاصة فإن للعباءة تصاميم لكل مناسبة فلكل مقام مقال، وليست عباءة الصباح عباءة للمساء ولا تغني عباءة العمل عن عباءة السهرات.

ونخبة السيدات في عروس البحر يعرفنها من لمستها على العباءة فقد تركت بصمة خاصة تعرف بها منذ النظرة الأولى، وهي اليوم تزف البشرى للفتيات والسيدات بعودة العباءة الفضفاضة لموديلات عام 2005، مع بعض الإضافات واللمسات الفنية المتوافقة مع الذوق العام.

وتعود قصة ريم مع العباءة إلى سنوات فقد أحبت تصميم العباءات والمجوهرات منذ صغرها وكانت ترفض أن تلبس عباءة مصممة وجاهزة، وتقول: تلك العباءات الجاهزة صممها أناس لكل سيدة فهي تباع في الأسواق للعامة وأنا أرفض إلا أن ألبس عباءة من تصميمي الخاص.

وتابعت ريم خورشيد مشوارها في التصميم والابتكار ثم بدأت في التصميم لقريباتها وصديقاتها وما لبثت أن فكرت في إنشاء دار للتصميم فكان (دار الريم) لتصميم العباءات منذ عام 1996.

وانطلقت في عالم الموضة والشهرة فأصبحت المصممة السعودية التي تعي تماما احتياجات الفتيات والسيدات السعوديات من العباءات خلال الفصول الأربعة والمناسبات الخاصة والعامة، وتعرف كيف تختار ما يناسب الأذواق المتفاوتة، وهي تميل أكثر إلى تصميم عباءات العرائس.

وتقول خورشيد عن تجربتها في تصميم العباءات: لم أصقل موهبتي بالدراسة إلا أنني استطعت من خلال اطلاعي على أنواع الأقمشة بمستوياتها ودرجات ألوانها وجودتها، وكذلك من خلال رحلاتي بين البلدان العربية والغربية التعرف على الكثير في عالم الموضة والأناقة والجمال.

وأضافت: أحببت إيصال رسالة إلى العالم الغربي بأن العباءة السعودية ليست كما يعتقدون ذلك اللباس الأسود المخيف والذي يعيق دون تحقيق النجاحات بل هو الزي الاسلامي الذي نفخر بلباسه والتحلي به، وديننا الإسلامي لا يمنعنا من الزينة بل يدعونا إليها يقول الرسول عليه الصلاة والسلام داعيا إلى التزين «إن الله جميل يحب الجمال».

وتطمح ريم إلى الوصول إلى العالمية وأن تصل عباءتها إلى أنحاء العالم حاملة لمستها الخاصة شعارا للأناقة والجمال كما تخطط إلى تأسيس دار لتصميم الملبوسات النسائية الراقية من سهرات وعباءات. ريم خورشيد خريجة جامعة الملك عبد العزيز كلية الآداب قسم لغة فرنسية أصبحت اسما لامعا في عالم المجوهرات الثمينة والألماس والأحجار الكريمة منذ أن تعاونت مع شركة الزين للمجوهرات بفروعها في الرياض ودبي والبحرين.

وتعد تجربة تصميم المجوهرات إضافة ثرية إلى خبراتها في التصميم والفنون وتقول عن ذلك: صرت أصمم الخاتم والأسورة والقرط والعقد بأشكال قد تبدو غريبة إلا أنها خاصة لكل امرأة تبحث عن الذوق الرفيع والأناقة المميزة.