كشفت دراسة نفذتها جامعة الملك عبد العزيز في جدة ومجموعة الجفالي للاتصالات شملت مجموعة عشوائية من معلمات المرحلة الابتدائية في جدة ان 76 في المائة منهن ليس لديهم أي فكرة عن الكومبيوتر ومكوناته.
وأوضح صالح تركي مدير الأنشطة في تعليم بنات جدة «انه يتم الآن وضع خطة مستقبلية لتعليم الكومبيوتر ومن أهم أهدافها، الاهتمام بعمل دورات تدريبية لمعلمات المرحلة الابتدائية، وإدخال الكومبيوتر كعامل أساسي وليس اختياريا في جميع المراحل التعليمية، تخصيص لجان للإشراف على بنوك للأسئلة واجاباتها النموذجية، تعريف التلاميذ بالكومبيوتر عن طريق الأفلام العلمية بالمدارس والبرامج التعليمية، وتزويد كليات إعداد المعلمات بالأجهزة اللازمة للتدريب على استخدام الكومبيوتر».
من جهتها قالت الدكتورة غدير الجفالى: «أن دراسة الكومبيوتر شرط أسياسي للنجاح فى كل المجالات في المستقبل القريب، وليس عيبا أن نعترف بحاجة الإنسان إلى أدوات ودعامات تعوضه عن أوجه القصور التي تحول دون تحقيق أهدافه».
وأضافت: «يجب أن يساهم الجميع في تحقيق هدف تربوي انساني وتحويل قاعات الدراسة في مدارسنا إلى مزارع ينمو فيها الفكر والذكاء، وذلك من خلال برمجيات تتيح للتلميذ أنشطة مناسبة، وبالتالي اذا كنا نسعى الى توسيع نطاق استخدام الكومبيوتر فى مدارسنا فلا بد أولا من الوقوف على اتجاهات المعلمة نحو استخدامها للكومبيوتر في مجال التدريس، ومن هنا جاء عنوان الدراسة اتجاهات المعلمات نحو استخدام الكومبيوتر فى التدريس، واعتمدت الدراسة على مسلمة أساسية هي أنه كلما كانت اتجاهات المعلمة نحو استخدام الكومبيوتر إيجابية ساعد ذلك على نجاح عملية التدريس».
وأوضح المهندس أحمد حجازي مسؤول قسم الكومبيوتر في الجفالي بالمنطقة الغربية «تهدف المؤسسة بالتعاون مع الرئاسة العامة للتعليم البنات إلى محو أمية الكومبيوتر في المنطقة الغربية حيث يحتوي البرنامج على 108 مدارس ابتدائية، حيث تقوم المؤسسة بتجهيز معمل للكومبيوتر التعليمي بداخل كل مدرسة بجانب توفير متخصصات لتعليم المعلمات الكومبيوتر، كما أنه يمكن الاعتماد على الكومبيوتر كوسيلة تعليمية وبعد ذلك يتم وضع حصص بالجدول المدرسي مخصصة لتدريس مادة الكومبيوتر».
من جانبه اوضحت هدى خليفة مديرة مدرسة 52 الابتدائية التي تم فيها افتتاح معمل الكمبيوتر أمس «أن استخدام الكومبيوتر يكسب الثقة للمعلمة اولا ثم للتلميذ من خلال تشغيل التلميذ للجهاز، سواء بمفرده أو بمساعدة المعلمة، كما أن نسبة كبيرة من التلاميذ لديهم اتجاه إيجابي نحو دور الكمبيوتر في التعليم الذاتي».
وعن دور الكومبيوتر في المدرسة تقول المعلمة هدى خليفة: «يساعد الكومبيوتر في تقويم التلاميذ، حيث يستخدم في حفظ سجلاتهم وكشوف الامتحانات والأسئلة وإجابات التلاميذ عنها بحيث يمكن الرجوع إليها عند الحاجة بسرعة فائقة».