وفد صحافي بريطاني يزور الهيئة العليا للسياحة

TT

أنهت مجموعة من الصحاافيين البريطانيين أول من امس زيارة استمرت ثلاثة أيام إلى مدينة الرياض، بدعوة جاءت من قبل شركة BMI البريطانية للطيران التي أعلنت السبت الماضي في مؤتمر صحافي بالرياض بدء أعمالها. الفريق الصحافي كان مكونا من عشرة صحافيين، بينهم اثنان من أصول عربية هما ريمون عطا الله، وغسان زكريا.

أما الفريق البريطاني فهو من صحف ومجلات متـنوعة أبرزها صحيفة الإندبندنت، وبعض المجلات المتخصصة في السياحة وعلوم الطيران. أما أبرز محطات المجموعة الصحافية في اليوم الأول، والذي كانت جولاته بإشراف أمني مباشر، كانت إلى منزل السفير البريطاني شيرارد كوبر وكان طاغيا في اللقاء الحديث حول بدء شركة الطيران الجديدة أعمالها، وعن العلاقات السعودية البريطانية بشكل عام، أما اليوم الثاني فكان أبرز ما فيه مأدبة عشاء حاشدة ضمت نحو خمسمائة شخص في منزل السفير الأميركي بالرياض.أما اليوم الثالث فقد خصص للقاء مفتوح مع الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العليا للسياحة بالسعودية، الذي تحدث ساعة كاملة حول الهيئة العليا للسياحة، وما حققته خلال فترة زمنية قصيرة، وعن أبرز ما تطمح إليه في المستقبل.

وانتهى اللقاء بطرح عدد من الأسئلة بعضها كان ملاحظات واستـفسارات من قبل الصحافيين حول بعض العادات والتقاليد التي قد تكون حاجزا تجاه تـفعيل المشروع السياحي في البلاد، وتساءل أحد الصحافيين عن سبب عدم وجود تماثيل مجسمة تمثل ملوك المملكة وتحكي تاريخها، وطرح أحدهم سؤالا يتعلق بتسهيل الحصول على تأشيرة الدخول للسائحين، والتي تستغرق شهراً كاملا.

رئيس الهيئة حاول في إجاباته توضيح الصورة حول الخلفية الدينية لبعض المعتقدات والعادات التي يتمسك بها المجتمع، حتى عندما اقترب منه أحد الصحافيين ـ بعد انتهاء المؤتمر الصحافي ـ طالباً الإذن بزيارة ضريح الملك فهد بن عبد العزيز قائلا: «إنها زيارة نادرة لي للسعودية، وأتمنى ألا تنتهي دون أن أظفر بزيارة لقبر هذا القائد العظيم»، فأجابه الأمير سلطان «حتى أنا لا أعرف أين يكون الآن قبر عمي». الصحافي الذي أبدى استغرابه بداية، حاول تفهم الأمر بعد أن عمد الأمير إلى شرح سبب عدم إبراز القبور وجعلها مزارا.